قال الفنان السعودي محمد أبو لبن: إن مهرجان كام السينمائي للأفلام القصيرة الذي كان ضيف شرفه، هو مهرجان دولي يشارك فيه أكثر من 20 دولة، وشرف لي التواجد فيه بحضور ممثلي الإعلام العربي والسينمائي على المستوى العربي والشرف الأكبر يكمن في تمثيلي لوطني السعودية، وهي شهادة أعتز بها فلا يسعني إلا أن أشكر جميع من دعمني ووقف إلى جانبي.
وعن التوسع السينمائي السعودي يقول: خلال السنتين الماضيتين وجدنا أن السينما السعودية وجدت مجالها الرائد والخطوات التي تسير عليها بشكل لافت، بل وقد وجدت اهتماماً كبيراً بالسينما من الزملاء الفنانين الموجودين على الساحة السعودية بالأفلام القصيرة المتراوحة ما بين 5 - 15 دقيقة، والمعلوم لدى المجتمع السعودي عن انطلاق الأفلام القصيرة بشكل واسع جداً من خلال الشبكة العنكبوتية والميديا المتواجدة على اليوتيوب والفيس بوك والتويتر وغيرها من المواقع التي تنشر بها جميع الأعمال السعودية والذي يوضح وجود فن عميق كان قد دفن ليظهر بهيبته القوية للعالم.
وعن وصول الفيلم السعودي للعالمية يقول أبو لبن: نأمل أن يحدث ذلك في القريب العاجل بالشكل الذي يليق بمستوى المملكة وبدعم من وزارة الثقافة والإعلام على رأسها الدكتور عبد العزيز خوجة و- بإذن الله - في المستقبل القريب سنصل لمرحلة العالمية أو على الأقل الوطن العربي ويكمل: يجب أن نتعلم من مصر لأنها السبّاقة لذلك فهي رائدة في مجال السينما منذ أكثر من ستين عاماً وهي خبرة السينما العربية.
وعن الصعوبات والمميزات الذي يجدها الفنان السينمائي يقول: الصعوبات التي تواجه الممثلين في مجال العمل الفني أن شركات الإنتاج الخاصة بالعمل الفني قليلة جداً وتكاد تكون معدودة ولها نظام وعمل محدد في الوسط السعودي، ما أدى إلى توجه أغلب الممثلين والفنانين الصاعدين إلى الشبكات العنكبوتية لإطلاق عنان الفن عندهم ونأمل في المستقبل تواجد تسهيلات أفضل للصاعدين للساحة الفنية حيث يطمح الفنان والشاب السعودي في أن يصل إلى أعلى مراتب الفن المتاحة له لما يسمو بمكانة السعودية وفنها.
ويُوصل أبو لبن رسالته لوزارة الثقافة والإعلام قائلاً: أتمنى منها أن ترعى جميع المواهب الصاعدة وتحتضن طموحهم وتيسر لهم جميع مقومات النجاح لينهض مستوى الفن السعودي، كذلك الاهتمام بتعليم الفن وتدريسه في المملكة فنحن في دولة ترعى المواهب وتهتم بالتعليم لكننا نصعد كفنانين وإعلاميين ورسامين ومصورين وغيرهم من المواهب التي لا تعتمد على الدراسة والتعليم، فكيف بها إذا ما صقلت هذه المواهب بالتعليم والدعم الثقافي من قِبل الوزارة فمثلاً مصر والعديد من الدول الرائدة ثقافياً لا تعتمد فقط على الموهبة وحدها، بل تنميها من خلال التعليم وحين يتخرج الطالب الفنان يأخذ لقب ممثل وفنان ليمارس مهنته التي تعلمها والتي أحبها، خصوصاً أن الفن هو رسالة توجه للمشاهد لتعلمه وتنير له العديد من أمور مجتمعة، أفلا يسعنا أن نُوصل له الرسالة بطريقة صحيحة.