أكد لـ«الجزيرة» الرئيس التنفيذي لمعهد ريادة شريف العبد الوهاب أن نسبة ريادي الأعمال السعوديين لا تتجاوز 5 في المائة، لافتا إلى أنها ما زالت تتراوح بين 3 و 4 في المائة، مشيرا إلى أن بباطن المملكة ذهب أسود وعلى أرضها ذهب أصفر يتمثل في العمل الحر، لذلك يجب ان يتم تشجيع كل مواطن على أن يبادر بالعمل الحر لأنه يوجد العديد من الأفكار والمشروعات في كل مناطق المملكة.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الجهات الراعية للمنشآت الصغيرة والناشئة الذي عقد في معهد ريادة الأعمال الوطني بالرياض أمس الأحد بحضور مدير عام البنك السعودي للتسليف والادخار رئيس المجلس الدكتور إبراهيم الحنيشل وممثلي الجهات الراعية. وقال العبد الوهاب إن عمل معهد ريادة يتركز على خلق وإيجاد البيئة المناسبة لأي مواطن سعودي يريد أن يفتح مشروعا صغيرا وناشئا، ولأول مرة يمارس في حياته هذا العمل، مبينا أن هذا المشروع يشمل أي متقاعد تحت سن 58 سنة وكذلك خريجي الجامعات، لافتا إلى أن السقف الأعلى للتمويل هو ضمن نظام البنك السعودي للتسليف والادخار، الذي لا يتعدى 300 ألف ريال، حيث يقوم المعهد بتبني الفكرة من قبل المتقدم إلى أن يبدأ مشروعه.
من جهة أخرى أكد العبد الوهاب أن المهلة التصحيحية تعتبر فرصة حقيقية بالنسبة لهم حيث تعتمد على عاملين أولهما أن الجهات الحكومية بدأت تعرف عن عمل «ريادة»، إضافة إلى أن على المواطنين الذين لديهم خوف من فشل مشروعاتهم أن يقوموا بتقبيلها إلى المواطنين السعوديين الذين سيعملون بأيديهم، مؤكدا أنها فرصة العمر للرياديين والمواطنين السعوديين الذين يرغبون في افتتاح مشروعاتهم الصغيرة من خلال ريادة وعن طريق استغلال وجود الكثير من المشروعات الصغيرة أو متناهية الصغر التي سيتم اقفالها من قبل العمالة الوافدة التي تدير تلك المشروعات، مشيرا إلى أنه توجد أرضية خصبة لهم، داعيا جميع الشباب أو المواطنين الراغبين بافتتاح مشروعاتهم أن يبدأوا الآن لأنها تعتبر فرصة العمر ، كاشفا عن أن المتقدمين للبرنامج قليلون جدا وانهم لا يرون أعدادا لافتة للنظر خاصة في هذه الفترة أو تغييرا واضحا ناتجا عن المهلة التصحيحية.
من جهته يعد مجلس الجهات الراعية مبادرة أطلقها بنك التسليف والادخار وتتمحور فكرتها حول تأسيس مجلس يتشكل من ممثلين عن الجهات ذات العلاقة المباشرة والفاعلة في مجال رعاية المنشآت الصغيرة والمتوسطة الذي يهدف لجمع شتات الجهود المبعثرة في مجال رعاية هذا القطاع.