أعاد إعلان شركة المستثمر المالية طرحها صندوق المستثمر «مخطط السعيدانية بالرياض» للبيع بالمزاد العلني نهاية الأسبوع الجاري تسليط الضوء مرة أخرى على جاذبية الصناديق العقارية، وأهميتها كوعاء استثماري يشرك شريحة واسعة من المساهمين (المستثمرين) في أرباح السوق وعوائده، إلا أن صندوق المستثمر مخطط السعيدانية بالرياض تجاوز ذلك بدعوة المستمرين للشراء، وبالتالي تعظيم الأرباح المتوقعة.وهنا يقول سلمان بن سعيدان رئيس مجموعة سلمان بن عبدالله بن سعيدان للعقارات (مطور المخطط): قد يكون هذا الطرح للمخطط وبيعه بالمزاد العلني، وهو في الأصل صندوق عقاري.. التجربة الأولى لإشراك القطاع المالي بالقطاع العقاري، لخلق مزيج ذي قيمة على المكونين، بتحقيق أرباح مناسبة للمكتتبين، وفي الوقت ذاته تطوير المشروع - سواء مخططاً أو مشروعاً سكنياً - وبعد ذلك تمكين المكتتبين وغيرهم من التملك والشراء في منتجات هذه الصناديق.وتتمتع القطاعات الاقتصادية في المملكة بسيولة مرتفعة وفرص استثمارية كبيرة ومتنوعة ورابحة، إلا أن تلك الاستثمارات تتعرض - من آن لآخر - للأخطار وعدم الاستقرار، وبالتالي إلى معدلات مرتفعة من الخسائر الفعلية، ما جعل الكثيرين يتجه بقوة لضخ استثماراتهم في «الصناديق الاستثمارية» باعتبارها من أفضل الأدوات الاستثمارية الواجب تطويرها وتوسيع العمل بها نظراً إلى ارتفاع قابليتها للتطبيق وتناغم شروطها مع معظم المستثمرين.وهنا عاد بن سعيدان معقباً على الصناديق العقارية قائلا، إن الدعوة الحالية لهيكلة القطاع العقاري، يمكن أن تكون أكثر فعالية بالتوسع بطرح هذه الأدوات المالية المهمة، من خلال إنشاء صناديق استثمارية جديدة تساعد بنهوض القطاع العقاري تمويلاً ورفعاً لقدرات المستثمرين الشرائية، لافتاً إلى مجموعة سلمان بن سعيدان التي تفخر بريادتها بتطوير الصناديق العقارية التي طرحتها مع عدد من المؤسسات المالية الوطنية، نجحت في طرح صناديق متنوعة بين التوطين الإسكان، وتطوير الأراضي، وقريباً صناديق استثمارية في القطاع التجاري وقطاع التجزئة. يشار إلى أن شركة عقاري للتسويق العقاري – إحدى شركات مجموعة سلمان بن عبدالله بن سعيدان للعقارات – أتمت أخيراً الاستعدادات لتنظيم أكبر مزاد عقاري على مخطط (السعيدانية) جنوب الرياض يوم الجمعة المقبل 8-11-2013 الموافق 5 محرم 1435هـ، يضم 727 قطعة سكنية وتجارية.ويقع المخطط في منطقة إستراتجية بحكم قربها من الأماكن الحيوية بجوار حي الدار البيضاء، وحي العزيزية، وقرب المدينة الصناعية الأولى والصناعية الثانية والصناعية الثالثة، ومحطة مصفاة أرامكو السعودية، وإسكان جنوب الرياض، إضافة إلى عدد من مقرات الشركات الصناعية الكبرى. كما يمتاز المخطط الواقع على مساحة تزيد عن 600 ألف متر مربع بقربه من الطرق السريعة والدائري الثاني الجديد للرياض، وتنوع الشوارع الداخلية بين (18 – 20 – 30 – 40 – 60) وتوفر خدمات المياه، والكهرباء، والإنارة، والرصف.
ويتسم النشاط العقاري في المملكة بمميزات استثمارية عديدة مقارنة بأوجه الاستثمارات الأخرى، ومن أهم مميزاته الاستثمار عبر الصناديق العقارية كأحد أبرز دعائم أنظمة التمويل العقاري خصوصاً بعد تعثر طريق المساهمات العقارية التي تمت من دون لوائح وأنظمة.وبين خبراء، أن الصناديق العقارية عموماً ما هي إلا وعاء استثماري أو هيكل قانوني يجمع أموال المستثمرين ويضخها في مشروع عقاري لتحقيق عوائد مالية مجزية من خلال تطوير قطعة أرض أو تشغيل مبنى أو أي شكل آخر من أشكال المشاريع العقارية الممكنة، وبذلك يعد الصندوق مالكاً للمشروع يستحق نصيبه من الربح بقدر مشاركته في رأس المال، لافتين إلى أن هذا المبدأ يختلف تماماً عن مبدأ التمويل البنكي الذي يفرض نسبة فائدة محددة على أصل القرض لا تتأثر بعوائد المشروع ولا تشارك مالكه فيها وهو ما يجعلها أفضل وسيلة لتمويل المشاريع بشكل عام ومشاريع العقار بشكل خاص ضمن الظروف الطبيعية حيث يرفع التمويل البنكي مؤشرات الربحية للمشاريع العقارية بنسبة تعتمد على حجمه.