في ذكرى احتلال السفارة الأمريكية بطهران
خامنئي: لا أمل في المفاوضات النووية وأمريكا أكثر البلدان كراهية
طهران - أحمد مصطفى - الجزيرة:
اعتبر قائد الثورة في إيران علي خامنئي: أن الولايات المتحدة الأميركية بأنها «القوة الأكثر كراهية لدى شعوب العالم»، مؤكداً أن «محاباة المستكبر لا تعود بالنفع لأي دولة». وخلال استقباله الآلاف من التلامذة والطلبة بمناسبة اليوم الوطني لاحتلال السفارة الأمريكية الذي أطلق عليه في إيران باسم (محاربة الاستكبار) أشار قائد الثورة إلى أنه قبل 30 عاما أطلق الطلبة الإيرانيون اسم «وكر التجسس» على السفارة الأميركية في طهران، مضيفا أن هذا العنوان يطلق اليوم على السفارات الأميركية في الدول المقربة من الولايات المتحدة، و»هذا يعني أن شبابنا سبقوا الآخرين بثلاثين عاما».
وحول المفاوضات الإيرانية مع الغرب شدد خامنئي على أن «لا ينبغي لأحد أن يصف أعضاء الفريق المفاوض بالمهادنين فهؤلاء أبناء الثورة وتقع على عاتقهم مسؤولية صعبة». وأشار قائد الثورة إلى أنه وكما أكد في زيارته الأخيرة إلى مدينة مشهد (شمال شرق إيران) بأنه غير متفائل بالمحادثات مع الغرب، لكنه أعرب في الوقت ذاته بأن هذه المحادثات لن تضر الجانب الإيراني، وأنها تجربة لرفع المستوى الفكري للشعب الإيراني. وأضاف: لو توصلت المباحثات إلى النتائج المطلوبة فذلك أمر حسن، لكن عدم وصولها إلى النتائج المرجوة، يجب أن تؤدي بأن البلاد يجب أن تقف على أقدامها بنفسها) وشدد على أنه لا يجب الاعتماد على العدو الذي يظهر ابتسامته لنا» مشيرا إلى أن المسؤولين الأميركيين يبدون استعدادهم للمحادثات وفي نفس الوقت يؤكدون أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، مضيفاً «أي حماقة يمكن أن يرتكبوها؟». وفي إطار الاستعدادات الإيرانية للاحتفال بذكرى احتلال السفارة الأمريكية أعلن النواب الأصوليون في البرلمان بأن هناك 200 نائب سيشارك في مسيرات اليوم الاثنين أمام السفارة الأمريكية بطهران ورفع النواب أمس الأحد في قاعة البرلمان، أصواتهم بشعار «الموت لأميركا»، وذلك في أعتاب اليوم الوطني لمحاربة الاستكبار. وقبل بدء الجلسة العلنية للبرلمان الإيراني ألقى النائب الأول لرئيس البرلمان محمد حسن أبو ترابي كلمة، بمناسبة اليوم الوطني لمحاربة الاستكبار، مؤكداً أن محاربة النظام الاستكباري والاستعمار بقيادة أميركا من أهم مبادئ وأسس الثورة الإسلامية في إيران. وبعد كلمة أبوترابي رفع نواب البرلمان أصواتهم بشعار «الموت لأميركا»، حيث أبدى أبوترابي شكره وتقديره لنواب الشعب، الذين أكدوا بكل اقتدار ثباتهم على السير قدما في محاربة الاستكبار العالمي، وعدم الانصياع للنظام السلطوي في العالم.أكد النائب الأول لرئيس البرلمان الإيراني، محمد حسن أبو ترابي فرد، على أن محاربة النظام الاستكباري والاستعمار بقيادة أمريكا من أهم مبادئ وأسس الثورة الإسلامية. واعتبر أن شعار اليوم الوطني هو محاربة الظلم والاستبداد وأضاف: هوية الثورة في إيران هي محاربة الظلم ومواجهة الباطل، وغداً سيكون لنا حضور ومشاركة سياسية بالمعنى الحقيقي في العالم، فكل ذلك بفضل وقوفها أمام الاستكبار ونظام الهيمنة). وكانت المنظمات والأحزاب الأصولية قد أعلنت عن مشاركتها وبكل نشاط في المسيرات الي تبدأ الاثنين 4 نوفمبر في هذا السياق أعلن مساعد قائد الحرس الثوري حميد رضا مقدم فر أن مساعدة وزير الخارجية الأمريكي أساءت للشعب الإيراني في تصريحاتها.. وأن شعبنا سيرد عليها خلال مسيرات اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي في الرابع من تشرين الثاني الجاري، منوها إلى أن المسؤولين الأمريكيين هم الذين يتأصل في ذواتهم الخداع والغدر والنزعة الوحشية.
