أكدت اللجنة الرئاسية لحل النزاع في قرية دماج جنوب شرق مدينة صعدة بشمال اليمن أمس الأحد أنها ستدخل المنطقة لإجلاء الجرحى وتعزيز وقف إطلاق النار برفقة الصليب الأحمر ووحدات عسكرية.
وقال يحيى أبو اصبع رئيس اللجنة الرئاسية في تصريح لصحيفة «الثورة» في عددها الصادر أمس أن اللجنة حاولت طوال أمس السبت دخول مديرية دماج لكن الحوثيين منعوهم واشترطوا عليهم إطلاق ستة من أسراهم محتجزين في سجون الشيخ حسين الأحمر.
وأضاف أن اللجنة تواصلت أمس مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور بشأن إطلاق سراح أسرى الحوثيين وتم تسليمهم إلى محافظ عمران، مشيراً إلى أن عدد قتلى السلفيين بحسب المعلومات الصادرة عنهم وصلوا إلى ما يقارب 50 قتيلا و150 جريحاً بينهم 70 جريحاً في حالة حرجة وبحاجة ماسة للرعاية الطبية، فيما لم يعلن الحوثيون عن عدد القتلى والجرحى في صفوفهم مستفيدين من إمكانياتهم من الحركة لنقل القتلى والمصابين.
وأوضح أن الهدنة وفترة وقف إطلاق النار لا تستمر سوى ساعات محدودة في أفضل الأحوال وأن الخروقات متواصلة ومتقطعة. وأكد رئيس اللجنة الرئاسية أن اللجنة تنوي البقاء في دماج بعد دخولها صباح اليوم لمراقبة الأوضاع عن كثب ومعرفة الجهة التي تبدأ بالاعتداء، بالإضافة إلى المساهمة في معالجة الأوضاع الإنسانية.
إلى ذلك عبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن أسفها لمنع فريقها من الوصول إلى منطقة دماج وتقديم الخدمات الطبية والإنسانية لجرحى المواجهات بين الطرفين. وعبرت، في بيان صحفي، عن قلقها من استمرار المواجهات المسلحة وعدم القدرة على إجلاء الأعداد المتزايدة من الضحايا ومساعدة المحتاجين للمساعدات العاجلة، مناشدة جميع الأطراف بوقف الأعمال القتالية والسماح لفريقها الميداني القيام بواجباته الإنسانية. في غضون ذلك أصيب ضابط في جهاز الاستخبارات اليمنية بجروح خطرة أمس الأحد في انفجار عبوة ناسفة في عدن، كبرى مدن جنوب اليمن، كما أفاد مصدر في أجهزة الأمن. وقال المصدر الذي يشتبه في أن تنظيم القاعدة مسؤول عن الهجوم أن «قنبلة وضعت في سيارة العقيد فيصل غنيم انفجرت لحظة صعوده إلى السيارة المتوقفة أمام منزله «متوجها إلى مطار عدن حيث يعمل. وتكثفت الهجمات التي تستهدف ضباطا في الشرطة والجيش في الأشهر الأخيرة في اليمن وخصوصا في محافظات الجنوب والشرق وتنسبها السلطات عموما إلى تنظيم القاعدة. واغتنم التنظيم المتطرف ضعف السلطة المركزية في 2011 بسبب حركة الاحتجاج الشعبية ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح، لتعزيز وجوده في البلد.