رام الله - القدس - بيت لحم - من بلال أبو دقة - رندة أحمد - الجزيرة:
صرح الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أمس الأحد، أن إصدار رئيس الوزراء الإسرائيلي ، بنيامين نتنياهو تعليمات بوضع المخططات السريعة لبناء جدار على طول الحدود مع الأردن ، ما هي إلا خطوة استباقية لإفشال زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري للمنطقة.
وأكد أبو ردينة في تصريح صحفي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، أن الاستيطان الإسرائيلي غير شرعي والجدار سيزول، وأنه من دون دولة فلسطينية وعاصمتها القدس لا سلام ولا استقرار في المنطقة، وأن الإسرائيليين سيتحملون مسؤولية فشل المفاوضات. وطالب أبو ردينة الإدارة الأمريكية أن تبعث برسالة واضحة لرئيس الوزراء الإسرائيلي لوقف هذا العبث.
وكان رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو أصدر تعليماته بوضع المخططات السريعة لبناء جدار على طول الحدود مع الأردن، استعدادا لتنفيذ هذا المشروع سريعا، خاصة في حال فشل المفاوضات مع الفلسطينيين، وكذلك بعث رسالة واضحة بأن إسرائيل لن تتنازل عن غور الأردن.
وكشفت صحيفة معاريف العبرية أمس الأحد النقاب عن إصدار نتنياهو قراراً بالبدء بالتخطيط لإقامة جدار على طول الحدود الفلسطينية الأردنية في الأغوار، على الرغم من أن موضوع السيطرة على الحدود في الأغوار هي من أهم المواضيع التي يتم التفاوض عليها بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأوضحت صحيفة معاريف أن قرار نتنياهو يأتي على خلفية الطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية مؤخراً بما في ذلك الخلافات حول السيطرة العسكرية على غور الأردن».
وبحسب ما نشرته صحيفة «معاريف» فقد طلب نتنياهو من المستوى العسكري وجهات الاختصاص في إسرائيل الإعداد السريع لهذه المخططات، وبنفس الوقت طلب الاستمرار السريع في استكمال ما تبقى من الجدار على الحدود مع مصر، حيث تبقي مقطعا بالقرب من مدينة ايلات جنوبا، كذلك استكمال بناء الجدار في هضبة الجولان السورية المحتلة وعلى طول شريط الهدنة.
وبرر نتنياهو بناء الجدار على الحدود الأردنية لتأمين الحماية للمستوطنات الإسرائيلية في منطقة الأغوار وكذلك باقي مناطق الضفة الغربية ، خاصة في ظل تزايد إعداد اللاجئين السوريين الواصلين إلى الأردن، معتبراً وجود ما يقارب 700 ألف لاجئ قد يهدد أمن إسرائيل في المستقبل، ويمكن لهؤلاء اللاجئين التسلل عبر الحدود إلى إسرائيل.. والسبب الثاني، إغلاق الحدود الإسرائيلية وإقامة الجدار هي رسالة للفلسطينيين الذين يعارضون وجود إسرائيل في الأغوار، بأن الحكومة الإسرائيلية ستدافع عن حدودها الشرقية في الأغوار، ولا توجد نية إسرائيلية للانسحاب من الأغوار في كل اتفاق مستقبلي مع الفلسطينيين.. والنقطة الثانية التي يسعى نتنياهو لتأكيدها والتي قد تكون هي الأساسية بعث رسالة واضحة للقيادة الفلسطينية تتمثل بعدم استعداد إسرائيل للانسحاب من غور الأردن، وبقاء هذه المنطقة تحت السيطرة الإسرائيلية حتى لو لم تفشل المفاوضات.