وإن كان عنوان هذه الأسطر فيه حدة إلا أن واقع الموضوع الذي يتناوله لا يقل عن عنوانه حدة ووقعاً، فمن خلال الملاحظة والمتابعة رصد الجميع تفشي ظواهر سلبية في موقع أكثر حرية وأقل قيوداً قياساً بغيره من موقع التواصل الاجتماعي على الشبكة الالكترونية منها تفشي ظاهرة القطيع وغياب حرية إبداء الرأي والإقصاء للمخالف علاوة ظاهرة التجييش ضد الآخر حتى أصبحت صفحات تويتر حلبات لسجالات ومعارك لفظية عكست وجود ثقافات متعددة تنم عن وجود حراك داخل المشهد الاجتماعي في وطننا. ومما ساهم في تحول هذا الموقع إلى اهتمام على مستوى المجتمع بجميع أطيافه ونخبه وعاهاته الفكرية أيضاً اهتمام المواقع الإخبارية الالكترونية بأخبار شخصية دعوية وأدبية ونشرها بالرغم من وجود ردود أفعال وعدم رضا عن أولئك الشخصيات بسبب سعيهم للظهور الإعلامي على حساب المصلحة العامة حتى أصبحوا أبطالاً صنعهم الإعلام بقنواته ووسائله المتعددة مما يجعل المطالبة مطروحة أمام المسؤولين عن الإعلام بضرورة وضع ضوابط لتلك المواقع وتوجيه اهتمامها ورسالتها الإعلامية لخدمة مصداقية ومهنية الإعلام داخل المجتمع وليس لخدمة أفراد برزوا في أي مجال من المجالات، فهل نرى إجراء من الجهات المعنية لتحقيق ذلك؟..