استمراراً لعطاءات قيادتنا الرشيدة لمختلف مناطق مملكتنا الحبيبة، وتواتراً لمكارم ولاة الأمر على أبناء هذا الوطن من أقصاه إلى أقصاه، فقد تم تجديد ثقة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في معالي مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن لمدة أربع سنوات مديراً لجامعة المجمعة بالمرتبة الممتازة، وبهذه المناسبة نهنئ أبناء المجمعة وأهلها قبل أن نهنئ معاليه على هذه الثقة الملكية، وهنيئاً للمجمعة تَواصُل اهتمام القيادة بها وعلى تجديد الثقة بهذه الشخصية التي ارتبط اسمها بهذا الجزء الغالي من بلادنا الحبيبة.
إن الحديث عن هذا الرجل في سطور معدودة لن يعطيه جزءاً من حقه. فما من شك في أن تجديد الثقة في معالي مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن. لهو أكبر دليل على حرص القيادة على نهضة جامعة المجمعة وتطورها، ولا يزال هذا دأب القائد الذي يتحلى بصدق العزم وصدق القول وصدق العمل، فمنذ توليه زمام الأمور نقل جامعة المجمعة نقلة نوعية في شتى المجالات وجعلها تحتل مكانة مرموقة بين مختلف الجامعات. فقد كان خير راعٍ وخير مذللٍ لما واجهته الجامعة من صعاب، فجعلها مهيأة ليبدأ منها إعداد شباب على الطراز العالمي في العلم والعمل والمنشط الاجتماعي والثقافي والرياضي وفي الولاء للأرض التي تحميهم ويعلمون أنهم يجب أن يحموها ويطوروها ويبذلوا من أجلها.. والطلاب والطالبات في جامعة المجمعة لديهم الاستعداد لذلك بفضل هذا الأب القائد الذي يحمل فوق رحابة صدره وترحيبه بالناس وآرائهم يصرُّ على القول: إنه يخدمهم، وكرّرها أكثر من مرة، وكأن رسالته هي أنها ليست كلماتِ تنميق وإنما إرهاصات عمل.
وبفضل إدارته المتميزة استطاع رفع العطاء الشبابي واستنهاض قوته الكامنة والظاهرة. وجعل من مبدأ الشراكة المجتمعية أن تكون جامعة المجمعة بلا أسوار. وأن يملك المجتمع هذه الجامعة وتكون جزءاً من منظومته.
جامعة المجمعة استطاعت خلال السنوات الماضية القليلة أن تحقق قفزات تنموية كبيرة من خلال حجم المشروعات المنفذة، والجاري تنفيذها: ككلية العلوم الطبية التطبيقية، وإدارة الجامعة، والعمادات المساندة بالجامعة، وإسكان أعضاء هيئة التدريس، ومحطة الكهرباء في المجمعة والزلفي، ومحطة التحلية، والصرف الصحي في كلٍّ من المجمعة والزلفي، والمشروعات التي تحت الطرح: كالمستشفى الجامعي، وكلية الطب، ومبنى إدارة الجامعة، والعمادات المساندة بالزلفي، وكلية العلوم والدراســـــات الإنسانية بالغاط، ومشروعات أخرى تحت الترسية ككلية الهندسة، وكليــة التربيــة بالزلفي، وكلية إدارة الأعمال، وإسكان الطلاب إلى جانب التطورات الأكاديمية داخل الأقسام العلمية. وقد بلغ عدد طلاب وطالبات جامعة المجمعة بداية العام الدراسي: 1434هـ سبعة عشر ألف طالب وطالبة، وقفزت من سبع كليات إلى أكثر من ثلاث عشرة كلية نوعية، ومن أصعب الكليات في التأسيس مثل: كلية الطب، وطب الأسنان، وكلية علوم الحاسب، ووصلت العمادات المساندة في هذا العام إلى اثنتي عشرة عمادة تقدم جميع الخدمات العالية وعلى مستوى كبير وقد كسبت التميز في كل عمادتها وإدارتها.
فيما تجاوز حملة الدكتوراه من هيئة أعضاء التدريس في جامعة المجمعة ما يقارب ثمانين سعودياً، وعدد المحاضرين والمعيدين من حملة الماجستير أربعمائة وأربع وعشرين سعودياً، وبلغ عدد المبتعثين من جامعة المجمعة في الولايات الأمريكية المتحدة وبريطانيا وإسبانيا مائتين وعشرين مبتعثاً، وبلغت مساحة الأمتار التي تملكها الجامعة هذا العام ثلاثة وعشرين مليون متر مربع في محافظاتها المختلفة وهذا يعد إنجازاً كبيراً.
ولقد تألقت جامعة المجمعة في المحافل الدولية ومنها على سبيل المثال: المعرض الدولي الخامس لبراءات الاختراع بنجاح فريق بحثي بتحقيق المركزين الأول والثاني والميدالية الذهبية مع مرتبة الشرف وكذلك الميدالية الفضية.
وحصلت الجامعة على المركز الأول والريشة الذهبية في مجال الابتكارات، كما حصلت الجامعة على المركز الأول في مجال البحوث العلمية في محور ملصقات البحوث الإنسانية والاجتماعية لمرحلة البكالوريوس.
نتفاءل بتطور كبير لجامعة المجمعة، القابلة للتطور سريعاً بمرافقها ومخططاتها الواسعة، والاستفادة بمهارة وذكاء وحكمة من عناصر واعدة في جامعة المجمعة، ونظرة تفاؤل أن تتحقق، وهذا يكون بالتعامل المتحضّر، والتوزيع العادل، والمنطق الواضح. ورجلٌ، مشعٌ في فكره وفي أخلاقه وفي تطلعاته، وفي سياسات عمله.
وبتوفيق الله ستجري جامعة المجمعة على طريقٍ سهلٍ بمحطاتٍ واضحة.. للأهداف والآمال الكبيرة.