نعم .. خادم الحرمين أحد الأوائل المؤثرين في العالم ولا جدال

لم يتفاجأ الكثير من الخبراء والمحللين السياسيين عندما اختارت مجلة فوربس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ضمن أكثر الشخصيات العشر الأولى تأثيراً ونفوذاً في العام للمرة الخامسة على التوالي، فقد جاء اختياره أمراً منطقياً لما يملكه من مصداقية ووضوح رؤية وسلامة وتوجه حيث قاد -حفظه الله- المملكة وخطا بها خطوات واسعة نحو مصاف الدول المتقدمة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وتعليمياً.

فعلى المستوى المحلي تبرز جهوده -حفظه الله- في بناء دولة متكاملة مادياً وبشرياً جاء الاهتمام بالمواطن في مقدمتها، حيث هيأ له فرص التعليم والعمل والحياة الكريمة، وبفضل الله ثم جهوده -حفظه الله- وتوجيهاته الكريمة تحول الإنسان إلى عضو فاعل في مجتمعه ومساهم في بناء وطنه كما أصبحت المملكة من أكثر الدول تطوراً ونماء، تعيش طفرة في كافة الجوانب سواء الصحية أو التعليمية أو الخدماتية.

وعلى المستوى الدولي جاءت المملكة في مصاف الدول المؤثرة في صناعة السياسة الدولية والقرارات الأهممية، بل إنها كانت لها المبادرات المتميزة التي تساعد في بناء الفرد والمجتمع والحفاظ على أمنه واستقراره.. فعلى سبيل تلك المبادرات التي رعاها وقادها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في تأسيس آليات للحوار على المستوى الإسلامي والعالمي، حيث رعى -حفظه الله- مؤتمر مدريد للحوار عام 2008م وتوجت أعمال هذا المؤتمر بتأسيس الحوار العالمي بين اتباع الأديان والثقافات، كما أقر مؤتمر جنيف الدولي في ديسمبر 2009م ومؤتمر فيينا في يوليو 2009م الدعم الكامل لمبادرة خادم الحرمين الشريفين لإشاعة ثقافة الحوار وتعزيز القيم الإنسانية المشتركة بين شعوب العالم لخدمة الإسلام.

وقد أصبح مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا منتدى عالمياً لنشر ثقافة الإسلام. كما أن احتضان المملكة للمؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي عقد في العاصمة السعودية عام 2005م كان له الدور البارز في الخروج بقرارات وتوصيات تعزز محاربة الإرهاب ونشر ثقافة السلام. ومن ذلك تأييد مقترحه -حفظه الله- بإنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب والذي أصبح واقعاً بإعلان تأسيسه تحت مظلة الأمم المتحدة، علاوة على مواقفه الثابتة والواضحة من العديد من القضايا الدولية والصراعات الإقليمية وحرصه الدؤوب على تعزيز الاستقرار والسلام العالميين. لقد رسخ خادم الحرمين الشريفين ثقافة الحوار بين شعوب العالم والتصدي لثقافة اللاعنف وجعلهما نهجين أساسيين في فكر وسياسة المملكة العربية السعودية. إن سياسة خادم الحرمين الشريفين الإصلاحية التي طالت جميع المجالات نقلت المملكة إلى مصاف دول «مجموعة العشرين» وجعلتها في مقدمة الدول المثالية للإصلاحات السياسية والاقتصادية.

وفي سرد المبررات أو الأسباب التي جعلت هذه المجلة المرموقة تختار شخصية خادم الحرمين الشريفين لتكون إحدى الشخصيات المؤثرة عالمياً لا تخفي على عين كل منصف وإدراك كل متمعن وملاحظة كل مراقب؛ والمعطيات التي تجعل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في صدر قائمة رؤساء وملوك الدول الأكثر قوة وتأثيراً في العالم كثيرة لا يمكن حصرها أو ذكرها في عجالة كهذه نسأل الله أن يمد في عمره وعمر سمو ولي عهده الأمين وسمو نائبه الثاني وإخوانه والعاملين المخلصين معه وأن يمدهم بعونه وتوفيقه.

معالي وكيل وزارة الداخلية