والإنسان مهما طال حوله وكثر طوله, واتسعت مذاهب قوته فليس ببالغ من هذا الدهر المعاند ما يريد لولا زهرة الأمل التي يتعهدها الدين بالسقيا في قلب المؤمن, فيستروح منها ما يروح عن قلبه ويسري عن نفسه, ويقينه أن هناك حولاً أكبر من حوله، وطولاً أعظم من طوله، وإلهاً قادرا يقرب إليه ما يريد مما ضاق به ذرعه، وقصرت عنه قوته.