بعد مرور خمسة أشهر على غاراتها الأولى التي هاجمت فيها مركزاً للأبحاث في منطقة جمرايا في دمشق، دمرت إسرائيل أمس الخميس شحنات من الصواريخ السورية كانت في طريقها إلى ميليشيا حزب الله اللبناني .
وأكد مسؤول بإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس لشبكة (سي ان ان) الأمريكية قيام طائرات حربية إسرائيلية بضرب قاعدة عسكرية قرب مدينة اللاذقية السورية أمس الخميس .
وكانت الصحافة الإسرائيلية قد أوردت تقريراً عن وقوع انفجار في موقع لتخزين الصواريخ في المنطقة ولكن الحكومة الإسرائيلية لم تؤكد الهجوم. ووفقاً للمسؤول الأمريكي فإن الهدف كان صواريخ ومعدات متصلة بها شعر الإسرائيليون بأنه ربما يتم نقلها إلى حزب الله . ورفض المسؤول كشف النقاب عن اسمه بسبب الطبيعة الحساسة للمعلومات. كما أكدت مصادر تقارير متطابقة ان الانفجارات التي هزت القواعد الجوية في مدينتي اللاذقية وجبلة سببها غارات إسرائيلية على المدينتين وتحديداً شحنات من صواريخ سام 8 كانت في طريقها من سورية إلى حزب الله.
ونقلت قناة العربية عن مصادر في المعارضة السورية وأخرى مقرّبة من النظام قالت إن قاعدة صاروخية للدفاع الجوي في ريف جبلة باللاذقية استهدفت بصاروخ أطلق من البحر المتوسط الليلة الماضية. وأشارت المعلومات إلى أن صاروخاً قادماً من جهة البحر المتوسط انطلق من إحدى البوارج واستهدف قاعدة صاروخية للدفاع الجوي بجانب المعهد الزراعي في قرية صنوبر بريف جبلة.
وتحدثت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي عن استهداف منظومة صواريخ إس 125 السورية التي وصلت مؤخراً من روسيا. وأكدت المصادر على تعرّض القاعدة الجوية في جبلة لقصف بصاروخ دون تحديد مصدره فيما لم يصدر أي تقرير أو اعتراف رسمي حول الهجوم. ولم تعلق إسرائيل على الموضوع نفياً أو إيجاباً في حين التزمت دمشق الصمت.