بعد انتظار أسابيع عدة، عادت أمس إلى بيروت، جثامين 34 قتيلاً لبنانياً كانوا قضوا غرقاً في طريق توجههم من إندونيسيا إلى أستراليا بغرض الهجرة.
وقد حملت الجثامين طائرة مستأجرة من قبل الحكومة اللبنانية، وكان في استقبالها على أرض مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، ممثلون عن الحكومة اللبنانية وذوو القتلى وعدد من الأحزاب اللبنانية.
وقال وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل، في تصريح من المطار: «إن هذا اليوم هو يوم حزن على الوطن بأسره، لأن هذا المشهد يعبر عن المأساة الوطنية، وأنا أعبر عن ذلك باسم كل اللبنانيين، ولا يسعنا إلا أن نشكر فخامة الرئيس ودولة الرئيس ميقاتي ودولة الرئيس بري على الدور الذي قاموا به لاستعادة الجثامين، وباسم الرؤساء الثلاثة أشكر جميع اللبنانيين المتعاونين معنا حتى استطعنا أن ننظم وصول الجثامين إلى لبنان اليوم بالشكل الذي رأيتموه،
وإن شاء الله يستقبلون في قراهم وبلداتهم بالتكريم نفسه، ويكون هذا آخر حزن يعيشه لبنان، ويكونون فداء عن لبنان».
ورداً على سؤال عن مصير المتهمين بالتغرير بالذين قضوا في البحر، قال: «أي متدخل أو شريك أو فاعل أو محرض معروف، وأسماؤهم لدى القضاء اللبناني، والمتوارون صدرت في حقهم مذكرات توقيف».
يذكر أن أهل القتلى يتهمون أشخاصاً من الجنسية العراقية وآخرين بالاحتيال عليهم وإيهامهم بالهجرة بشكل شرعي إلى أستراليا والانتقال بعبّارة شرعية، وهو الأمر الذي لم يحصل مما أدى إلى غرق عبارتهم الصغيرة غير المخصصة لنقل مثل هذا العدد من الأشخاص.