أعربت الحكومة الباكستانية عن غضبها أمس الخميس، بعدما أسفرت غارة لطائرة أمريكية من دون طيار عن مقتل ثلاثة أشخاص يشتبه بأنهم مسلحون شمال غربي البلاد. وأفاد مسؤولو أمن بأن الطائرة أطلقت صاروخين على مجمع في ميرامشاه المقر الإداري لمنطقة شمال وزيرستان القبلية قرب الحدود مع أفغانستان. وأدانت الخارجية الباكستانية الهجوم، وقالت إن مثل هذه الغارات تعد انتهاكاً لسيادة باكستان. وقالت الوزارة في بيان «هناك إجماع على مستوى الدولة حول ضرورة إنهاء الغارات التي تنفذها طائرات من دون طيار». ولم يتم تحديد هوية القتلى الثلاثة بعد. يأتي الهجوم وهو الأول خلال شهر بعد أيام فقط من طلب رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف من الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنهاء العمليات التي تشنها طائرات من دون طيار، وذلك خلال زيارته لواشنطن. وكانت وزارة الداخلية الباكستانية قالت أمس الأربعاء إن 67 مدنياً كانوا بين أكثر من ألفي شخص قتلوا في غارات بطائرات من دون طيار شهدتها البلاد منذ عام 2008 وهو عدد أقل من تقديرات المنظمات الحقوقية. وفي تقرير هذا الشهر وصفت منظمة «العفو الدولية» مقتل المدنيين في هذه الغارات بأنه «إعدام خارج نطاق القضاء». يذكر أن غارات الطائرات من دون طيار تلقى معارضة شعبية في باكستان، ولكن واشنطن تدعي استخدامها لقتل العناصر البارزة من تنظيم القاعدة. وقال مسلحون في باكستان إنهم سيعلنون وقف إطلاق النار إذا أجبرت الحكومة الولايات المتحدة على إنهاء غارات الطائرات من دون طيار.