تضمن كتاب (هكذا هزموا اليأس) للكاتبة سلوى العضيدان في طبعته التاسعة العديد من القصص والتجارب الإنسانية والحكايات الواقعية..
وتقول المؤلفة: «حين تكبو فانهض.. لا تنتظر من أحدهم أن يمد يده إليك ليساعدك..
أزل الغبار عن ثيابك، واجمع حاجياتك المتناثرة، والبس نعليك، وأكمل المسير؛ فالطريق لم ينتهِ بعد!
حين تكبو فانهض.. وأطفئ شموع اليأس التي تتراقص ظلالها على جدران حياتك.. وانفث من أنفاس إرادتك ما يجعلها تخبو للأبد، واسكب الزيت بهدوء في قناديل الأمل..!
حين تكبو فانهض.. وقلِّب أوراق التاريخ العتيقة، وأطلق العنان لنفسك المثقلة بالهموم؛ لتبحر في لجة أمواج الصراع التي عاشها العظماء ضد الفشل، وأصغِ السمع لأنين اليأس الذي ولى الأدبار مثخن الجراح أمام عنفوان إرادتهم».
ومن أقوال الناجحين التي تضمنها الكتاب هذه الأقوال:
- لا يحزنك أنك فشلت ما دمت تحاول الوقوف على قدميك من جديد.
- سأل الممكن المستحيل: أين تقيم؟ فأجابه: في أحلام العاجزين..
- يشعر بالسعادة من يغسل وجهه من الهموم ورأسه من المشاغل وجسده من الأوجاع.
- عندما يمشي الكسل في الطريق فلا بد أن يلحق به الفقر.
- كل الظلام الذي في الدنيا لا يستطيع أن يخفي ضوء شمعة مضيئة.
- الشجرة العاقر لا يقذفها أحد بحجر.
وتحت عنوان (إن هاجمك اليأس.. فاسجد) تقول المؤلفة: إذا كنت تعاني من الإرهاق أو التوتر أو الصداع الدائم أو العصبية.. وهي أمراض لا شك ستؤدي بك إلى اليأس، وإن كان هناك أمور تفكِّر بها، أو تحاول حلها، أو عقبات تعترض طريقك، وإذا كنت تخشى من الإصابة بالأورام، فعليك بالسجود؛ فهو يخلصك من أمراضك العصبية والنفسية..
هذا ما توصلت إليه أحدث دراسة علمية أجراها د. محمد ضياء الدين حامد، أستاذ العلوم البيولوجية رئيس قسم تشعيع الأغذية بمركز تكنولوجيا الإشعاع.
فمن المعروف أن الإنسان يتعرض لجرعات زائدة من الإشعاع، ويعيش في معظم الأحوال وسط مجالات كهرومغناطيسية؛ الأمر الذي يؤثر في الخلايا.. ويزيد من طاقته.. ولذلك - كما يقول د. ضياء - فإن السجود يخلصه من الشحنات الزائدة التي تسبب العديد من الأمراض.
واشتمل الكتاب على قصائد شعر جميلة، تقول:
إذا تضايق أمر فانتظر فرجاً
فأقرب الأمر أدناه إلى الفرج
وقصيدة للشاعر إيليا أبو ماضي يقول فيها:
قال (السماء كئيبة) وتجهما
قلت: ابتسم يكفي التجهم في السماء!
وقصيدة لشاعر آخر تقول:
دع المقادير تجري في اعنتها
ولا تنامن إلا خالي البال
ما بين غمضة عين وانتباهتها
يغيّر الله من حال إلى حال
وقال شاعر آخر:
لبست ثوب الرجاء والناس قد رقدوا
وقمت أشكو إلى مولاي ما أجد
قلت يا أملي في كل نائبة
ومن عليه لكشف الضر اعتمد
أشكو إليك أموراً أنت تعلمها
مالي على حملها صبر ولا جلد
مددت يدي بالذل مبتهلاً
إليك يا خير من مدت إليه يد
فلا تردها يا رب خائبة
وبحر جودك يروي كل من يرد