تزهو محافظة عنيزة بعطاء رجالها الأوفياء، أولئك المخلصين الذين رسموا إبداعهم بحروف من الإخلاص وسطور من الوفاء لهذه المحافظة العتيدة التي خرَّجت الكثير من الأوفياء الذين صنعوا لها الكثير من العظمة والمجد بإخلاصهم ووفائهم لمحافظة عنيزة التي لم تنس المخلصين من رجالها، ومعالي الشيخ عبد الله بن علي النعيم واحدٌ من مئات الرجال الذين سخَّروا مواقفهم المخلصة وعطائهم السخي لهذه المحافظة، ولم يكن هذا المخلص ليكتفي بعطائه لمحافظة عنيزة فحسب، بل إنه سخَّر عطاءه لوطنه وأمته ومجتمعه ومنحها الشيء الكثير من عطائه وفكره، وهو القيادي الناجح الذي يعتد برأيه ويمضي بفكره نحو الإخلاص والوفاء، ستظل عنيزة تذكر جهوده في قيام مركز صالح بن صالح الاجتماعي وجهوده الموفقة في قيام مركز الأميرة نورة الاجتماعي.. لقد كان معالي الشيخ عبد الله بن علي النعيم يتحرك للوطن عامة ولمحافظة عنيزة على وجه الخصوص، يدفعه لذلك حب الوطن والإخلاص له وقد ترك بصمات واضحة لأعماله التي تشهد له ولحضوره المميز. إن محافظة عنيزة وهي تشدو فرحاً بتواجده وحضوره إنما تشهد بكل البصمات الرائدة التي وضع لبناتها على أسس علمية مدروسة في ميدان العمل الاجتماعي والتطوعي وهو الذي قدم بفكره المتميز محاضرة قيمة عن تجربته الثرية في العمل التطوعي ليستفيد منها جيل اليوم وقد تعرفوا على جهوده الرائدة في هذا المجال، بقي أن نشير في هذا السياق إلى أن معالي الشيخ عبد الله النعيم قد وضع منهجاً واضحاً للعمل التطوعي استفادت منه ابنتاه الدكتورة لولوة التي تبرعت بمبني لمدرسة البنات في حي الصالحية بمحافظة عنيزة بتكلفة تجاوزت مليوناً وخمسمائة ألف ريال وقد أطلقت عليه وزارة التربية والتعليم اسمها لتصبح (مدرسة الدكتورة لولوة عبد الله النعيم) بالإضافة للمستوصف الصحي الذي حمل اسمها، أما الأستاذة منال عبد الله النعيم فقد تبرعت بأحد مرافق مركز الأميرة نورة الفيصل الاجتماعي ليكون عطاؤهما امتداداً لعطاء والدهما الذي غرس في أبنائه مبادئ العمل الخيري والتطوعي.. وفق الله كل مخلص نزيه يعمل لخير أمته ومجتمعه.