أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية أن هجوماً انتحارياً على ضريح الرئيس التونسي السابق الحبيب بورقيبة في وسط المنستير (16 كلم الى جنوب تونس العاصمة) قد أحبط أمس الأربعاء. وقال محمد علي الراوي «إن محاولة هجوم على حرم ضريح بورقيبة أحبطت الأربعاء وتم توقيف شاب بحيازته متفجرات». في غضون ذلك قام انتحاري بتفجير نفسه على شاطئ مدينة سوسة الواقعة في الوسط الشرقي السياحي من تونس كما أفاد متحدث باسم وزارة الداخلية. وبعيد ذلك، أعلنت إذاعة إحباط هجوم انتحاري على ضريح بورقيبة في مدينة المنستير (160 كلم جنوب العاصمة). وقال المتحدث لوكالة فرانس برس «إن رجلاً قتل بعدما فجر نفسه على شاطئ سوسة» في هجوم لم يسفر عن سقوط ضحايا غير الانتحاري. وباستثناء الانتحاري لم يسفر الهجوم عن سقوط ضحايا، بحسب المصدر نفسه. ولم تتمكن الوزارة من تحديد ملابسات الهجوم ولا هوية الانتحاري. وقال شهود عيان لوكالة فرانس برس إن الهجوم وقع حوالى الساعة 9.30 وكان يستهدف فندق الرياض بالم في وسط سوسة. لكن الانتحاري رصد وتمت مطاردته الى أن فجر نفسه في ساحة مقفرة. وفي ذات الشأن وجه البيت الأبيض تحذيراً لتونس من تهديد خطير محتمل ستشهده البلاد خلال الأسابيع الأربعة المقبلة بدءاً من الثلاثاء، إذ أكدت مصادر استخباراتية أمريكية أن حدثاً كبيراً سيحصل في تونس، وسيكون مفاجأة لصناع القرار، معلنة أنه تهديد جسدي بالدرجة الأولى. ولا تزال قوات الجيش والشرطة مجتمعة في حملات بحث وتمشيط للجبال المحاذية لمحافظة سيدي بوزيد التي شهدت اغتيال ستة أعوان أمن على يد مجموعة إرهابية مسلحة منذ أسبوع. وقد أمكن إلقاء القبض على عدد من المشتبه في ضلوعهم في هذه الهجمة الإرهابية القذرة وفي الإعداد لعمليات إرهابية أخرى تستهدف منشآت عمومية وشخصيات وطنية أمكن لرجال الأمن إحباطها والكشف عن مخازن السلاح في المنطقة نفسها التي تعيش اليوم على وقع محاصرة عسكرية وأمنية لصيقة.