اختتمت أمس بمسقط أعمال اجتماع اللّجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط في دورتها الستين, بمشاركة وزارة الصحة السعودية برئاسة معالي الدكتور عبدالله الربيعة ووزراء الصحة من 22 بلدًا إضافة إلى مشاركة عدد كبير من المستشارين والخبراء وممثلي الهيئات والجمعيات الدولية ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية التي استمرت 3 أيام متتالية.. وخرج المجتمعون بالتوصيات التالية:
أكدت المنظمة على الدول الأعضاء طلبها النظر في إمكانية زيادة مستوى الاشتراكات المقررة في المنظمة من خلال العمل الجماعي في الأجهزة الرئاسية وحثت الدول الأعضاء على الانضمام إلى نظام الشراء المجمّع للقاحات، وبتوقيع مذكرة تفاهم مع منظمة الصحة العالمية واليونيسيف لاستكمال عملية المشاركة بحلول شهر آذار - مارس 2014 ووضع أهداف سنوية طموحة لاختبار فيروس الإيدز ومعالجته وتتخذ إجراءات عاجلة لتسريع وتيرة الوصول إلى المعالجة ومن ثَمَّ إنهاء أزمة معالجة الفيروس.
وإنشاء نظام قوي لترصد مقاومة مضادات الميكروبات، بما في ذلك الترصد السريري والمختبري لضمان إنفاذ القواعد واللوائح للاستخدام الرشيد مضادات الميكروبات على جميع المستويات، واعتماد الخبرة المكتسبة من عملية التخطيط الميداني 2014 ـ 2015 في الإقليم، والاضطلاع بدور فعال في اقتراح سبل تحسين طريقة تخطيط الميزانية البرمجية من القاعدة إلى القمة 2016-2017. ودعا المشاركون في المرحلة الأولى، من عملية التخطيط للثنائية 2016 - 2017 إلى تخصيص وعاء مالي مفتوح للبلدان لعملية تحديد الأولويات دون إجراء أي تقسيمات فرعية حسب الفئات، على ألا يتم وضع أي ميزانية مفصلة غير في المرحلة اللاحقة كنتيجة للتخطيط المبدئي على مستوى البلدان. وطلب المدير الإقليمي دعم الدول الأعضاء في إعداد الإستراتيجيات وأساليب تقديم الخدمة وتنفيذها بُغْيَة المسارعة باستنهاض معالجة الإيدز وفقاً لتوصيات المنظمة وبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز في التقرير الإقليمي الخاص بتسريع وتيرة معالجة فيروس الإيدز وتشجيع التخطيط المنسّق للثنائية 2016 – 2017 والذي يضم مجموعات المنظمة الثلاث جميعها، بحيث يلتزم كل مستوى بأدواره ووظائفه المحدودة، وتحسين آليات الرصد وتقييم التقدُّم في الالتزامات المتّفق عليها.
وأعلنوا الانتشار الجديد على الصعيد الدولي لفيروس شلل الأطفال البري حالةً طارئةً لجميع الدول الأعضاء وتؤكد على حالة الطوارئ الراهنة لفيروس شلل الأطفال المتوطن في باكستان، وتدعوها لتكثيف الخطوات الضرورية لضمان الوصول لجميع الأطفال وتطعيمهم، وتطالب الجمهورية العربية السورية والدول المجاورة لتنسيق لمواءمة حملات تطعيم جماعي مكثفة باستخدام أنسب الوسائل وأنسب لقاح (لقاحات) لوقف هذه الفاشية الجديدة خلال ستة أشهر.. وتطلب تعزيز التنسيق مع الإقليم الإفريقي لمنظمة الصحة العالمية لضمان الإيقاف السريع لفاشية القرن الإفريقي، ولاسيّما في الصومال وحماية المناطق المجاورة له المعرّضة للخطر في إقليم شرق المتوسط، ولاسيّما السودان واليمن. وحثت دول الإقليم جميع الدول الأعضاء على أن تقدم كل الدعم الممكن لأفغانستان وباكستان والصومال والجمهورية العربية السورية للوصول للأطفال الذين يتعذر وصول التطعيم ضد شلل الأطفال إليهم، وتعزيز ترصد حالات الشلل الرخو الحاد وشلل الأطفال لاكتشاف سلاسل السراية المفقودة في الإقليم وتحسين الجهود المستهدفة في حالات الطوارئ وتوفير مزيد من الدعم السياسي والمالي والتقني لخطط الاستجابة الإقليمية للطوارئ. والطلب إلى المدير الإقليمي عقد اجتماع استثنائي للقيادات الصحية بالإقليم بحلول كانون الثاني - يناير 2014 على الأكثر لمراجعة الاستجابة لحالة الطوارئ في الإقليم، والتخطيط للإجراءات التصحيحية، وإحاطة الدول الأعضاء بما يلزم اتخاذه من إجراءات.
اعتماد الإستراتيجية الإقليمية للصحة والبيئة 2014-2019، وإطار العمل الخاص بها في إقليم شرق المتوسط. والطلب من الدول الأعضاء إنشاء آلية لتنفيذ هذه الإستراتيجية وتبنِّيها وإدماج الشواغل البيئية ضمن السياسات، والإستراتيجيات، وخطط العمل الوطنية الخاصة بالصحة العمومية وتقوية القُدرات المؤسسية في وزارات الصحة حتى تضطلع بدور قيادي في تصريف الشئون، والتنظيم، والترصُّد في مجال الصحة والبيئة وتحفيز وتحقيق التآزر بين أعمال سائر أصحاب الشأن في القطاعات ذات الصلة، ومقدِّمي الخدمات، من أجل حماية الصحة من المخاطر البيئية، وذلك من خلال اعتماد أسلوب تعاوني متعدد القطاعات، وتقديم الدعم التقني للدول الأعضاء، بُغْيَة مواءمة الإستراتيجية الإقليمية للصحة والبيئة وتنفيذها وبناء الشراكات مع منظمات الأمم المتحدة، وسائر أصحاب الشأن المعنيين بُغْيَة تسهيل تنفيذ الإستراتيجية وَرصْد وإعداد تقرير عن التقدُّم المُحرَز في تنفيذ هذه الإستراتيجية، وتقديمه إلى اللجنة الإقليمية كل عامين حتى عام 2019م.