الحق أحق أن يتّبع!!!

لم تنصف لجنة الاستئناف بالاتحاد السعودي لكرة القدم نادي الهلال فحسب حينما أعلنت أمس الأول قبول استئناف النادي وإلغاء قرار لجنة الانضباط الخاص بحرمان فريقه الكروي من جمهور في مباراته المقبلة مع الشباب وتغريمه 100 ألف ريال مع إعادة رسوم الاستئناف للنادي، بل وكأنها قالت أيضا وفي قرارها هذا ( يجب فرض احترام القانون) وإقامة ميزان العدل بعيدا عن الأهواء، وكما قيل قديما من أن العدالة عمياء لأنها لا تلتفت إلى العواطف ولا تنظر إلى التوسلات بل هي تطبق القانون وليس سواه.

لقد صفع قرار لجنة الاستئناف أولئك الذين يريدون تطبيق القانون بحسب أهوائهم فخابت آمالهم أمام تطبيق العدالة وفرض القانون والنظام كما خابت آمال أولئك المتربصين الذين تجاهلوا أحد أشهر مبادئ العدالة الجنائية ((المتهم بريء حتى تثبت إدانته)) فتمادوا وتطاولوا كثيراً على نادي الهلال ككيان ونالوا من جماهيره العريضة التي تقدر بالملايين والقضية ما زالت منظورة برغم أن التجاوزات أو الإساءات التي أشير إليها صدرت من عدة مدرجات لأندية عديدة.

لقد فرض القانون نفسه ويجب أن يكون هذا عناوين للمرحلة القادمة من قبل اللجان التابعة لاتحاد كرة القدم بأن تعمل وفق مبدأ العدل والمساواة مع الجميع لتحظى بثقة الجميع ولتحافظ على هيبتها وقيمتها فالمخطئ يجب أن يحاسب أيا كان دون الكيل بمكيالين.. يجب أن لا يكون هناك تميز لطرف أو لأطراف معينة بل يجب أن يقام ميزان العدل والضرب بيد من حديد على المسيئين والمخالفين سواء في المدرجات أو ساحات الملاعب ووسائل الإعلام من جماهير ولاعبين وإداريين، وكلنا مع فرض القانون والنظام بل ونناصر ذلك دون تحفظ.

لقد جاء قرار لجنة الاستئناف ليكون خارطة الطريق الجديدة من أجل خلق مستقبل أفضل لمسيرة لجنة الانضباط واللجان الأخرى ودرس للجميع مع ضرورة إعادة النظر في تشكيل لجنة الانضباط التي أخفقت أيما إخفاق فأخلت بميزان العدل حينما خالفت المبادئ والقواعد القانونية والقضائية المعتبرة وفق ما جاء بقرار لجنة الاستئناف المشار إليه آنفا فمخالفة جسيمة كهذه إما أن تكون عن جهل أو تعمّد وفي كلتا الحالتين فالأمر مرفوض ألبتة ويفترض أن لا يستمر أعضاؤها إن هم لم يستقيلوا أو أقيلوا قبل موعد نشر هذا المقال!

على عَجَل

= ظهر الكبير.. بندر بن محمد فأطفأ الفتنة، وأحرق مخططات من أرادوا أن يشعلوها ليدمروا البيت الهلالي..!

= سامي الجابر انتقد الفئات السنية بنادي الهلال، والمتربصون من هواة الاصطياد بالماء العكر حاولوا أن يجيروا ذلك لانتقاد شخصي لسمو الأمير بندر بن محمد..!

- الزميل داود الشريان ينهى عن خلق ويأتي بأبشع منه فهو تكلم عن الإعلام الهلالي ووصفه بالتعصب وإقصاء الآخرين ثم ناقض نفسه حينما وصف سامي الجابر باللاعب العادي متجاهلاً الأرقام الكبيرة في إنجازاته مع ناديه ومع منتخبنا الوطني علاوة على إنجازات سامي الشخصية وعلى كافة الأصعدة.. (وش خليت بالتعصب يا داود).

- لمحاربة الهتافات والإساءات بكل أنواعها والتي تصدر من المدرجات يجب أن يكون هناك رجال أمن في المدرجات لرصد الخارجين عن القيم والمبادئ ومعاقبتهم بأشد العقوبات ليعتبر ويتعظ كل من تسول له نفسه ممارسة هذه التصرفات والأفعال المرفوضة والممقوتة.

- يبدو أننا مقبلون على مرحلة جديدة ومتطورة في عالم الاحتراف وقد لمست ذلك من خلال عمل اللجنة التي يرأسها الدكتور عبدالله البرقان حتى أن هذه اللجنة بدأت تحظى بثقة الجميع وخاصة اللاعبين وهم الحلقة الأضعف في عقود الاحتراف السابقة من حيث تأخر مستحقاتهم والدليل ما قاله الدكتور البرقان من أن لديهم أكثر من 70 شكوى ضد 16 نادياً وتأكيده على أن اللاعب الذي لا يستلم مرتبه لثلاثة أشهر سيكون توقيعه حراً.. المهم هنا أن يستمر البرقان ليكمل هذه المنهجية الرائعة..!

- إن صحت الروايات من أن الاتحاد السعودي يدرس فكرة السماح للأندية من الاستعانة بحارس مرمى أجنبي فإن هذا يعني المزيد من التراجع للكرة السعودية على صعيد المنتخبات ولن يطورها بل سيعيدها للوراء.

- ما زال فريق الهلال بحاجة ماسة لمدافع ((سوبر)) يقود الخط الخلفي للهلال ويكون مصدر ثقل وأمان.. هذه المواصفات لا تتوفر حاليا في أي من الأربعة الذين تعاقبوا على (قلب الدفاع) الهلالي في الجولات الماضية..!

- أمام الفيصلي والنصر والرائد أهدر لاعبو العروبة انتصارات كانت في متناولهم لولا عدم توفيقهم أمام المرمى.. جماهير العروبة تأمل من لاعبيها ومن ورائهم مدربهم القدير التركيز ومعالجة هذه السلبية في اللقاءات القادمة.

- وهل يستحق قطع الاحتفالية بالفوز في مباراة لدرجة الشباب كل ذلك الوعيد والتهديد؟ ترى ماذا سيفعلون لو تعرض ناديهم لما يتعرض له النادي الكبير من قناة الوطن؟!

- المؤتمرات الصحفية للمدربين بعد نهاية المباريات إما أن تنقل كاملة بشرط أن نسمع أسئلة الإعلاميين بوضوح تام أو أن لا يتم نقلها على الإطلاق.

msayat@hotmail.com

Al_siyat@في تويتر