يحل بنا هذه الأيام فصل الشتاء ببرده وزمهريره، فنلبس له -عند اشتداده- الملابس الثقيلة المصنوعة من الصوف والوبر، ونطلب الدفء باستعمال وسائل التدفئة وبإشعال النار. ياله من فصل جميل على الرغم من برده, فيه تنزل الأمطار بإذن الله فتسيل الوديان، وقد تتساقط الثلوج على مرتفعات المملكة الشمالية الغربية، والغربية الجنوبية، في فصل الشتاء يقصر النهار ويطول الليل، وفيه يخرج الناس إلى البر للتمتع بأجواء الصحراء والجلوس تحت أشعة الشمس الدافئة، ونظرا لبرودة الطقس في الشتاء فإن وجبات الطعام لا تخلو من المواد الدسمة التي تمنح الجسم الطاقة والدفء والحرارة، ويشرب الناس الحليب والزنجبيل، قال أحدهم:
إذا حل الشتاء فبشروني
فإن القلب يفرح بالشتاء
وإن زاد الصقيع فدثروني
فإن البرد يُطرد بالدفاءِ
وعلى الآباء والأمهات العمل على حماية أطفالهم من البرد القارس كي لا يصابوا بالعلل والأمراض، في الشتاء تطيب جلسات السمر حول النار في الدار أو خارج الدار، وتزدهر سوق الملابس الثقيلة والفراء للرجال والنساء والأطفال، وترتفع أسعار الحطب وتكثر النزهات البرية خاصة بعد نزول الأمطار وجريان الأودية بالمياه.
من أنواء الشتاء: الوسم والأربعينية والعقارب والشبط، ويعقب فصل الشتاء فصل الربيع بورده وزهره واعتدال الطقس فيه.