حفل الأدب العربي بطرائف ونوادر، أختار منها ما يلي:
- قال رجل لرجل: بكم تبيع الشاة التي معك؟
قال: أخذتها بستة وهي خير من سبعة، وقد أعطيت بها ثمانية، فإن كانت حاجتك بتسعة، فهات بها عشرة!
-قال بشر الحافي: طرقت الباب على صديق لي، فكلمتني ابنة له صغيرة من داخل الدار: من بالباب؟
قلت: بشر الحافي، قالت: ألا تشتري لك حذاء بدانقين ولا يعيرك الناس.
-وقعت بين الأعمش وزوجته وحشة، فطلب من أحد أصحابه الفضلاء أن يرضيها ويصلح بينهما.
فدخل إليها وقال: إن أبا محمد شيخ كبير، فلا يزهدنك فيه عمش عينيه، ورقة ساقيه، وضعف ركبتيه، وجمود كفيه، فقال له الأعمش: قبحك الله، فقد أريتها من عيوبي ما لم تكن تعرف.
-حضر أعرابي مائدة أحد الخلفاء، فقدم جدي مشوي، فأخذ الأعرابي يأكل منه بنهم، فقال له الخليفة: أراك تأكل منه بتشف، وكأن أمه نطحتك!
فرد الأعرابي: أراك تشفق عليه، وكأن أمه أرضعتك.
-قال ابن الأعرابي:
دخلت مصر غنيا
وبالجزيل أكافي
وكل يوم خوان
من الجدي والخراف
خرجت منها فقيراً
جوعان عريان حافي
وكم للنوادر والطرائف والملح من فوائد!