مركز الأميرة نورة لخدمة المرأة ثقافياً واجتماعياً ورياضياً

لكل تنمية مكوِّنان أساسيان: المكون الحكومي، والمكون الأهلي. ولا يمكن أن تسير مركبة التنمية إلا بتعاضد الحكومي مع الأهلي.

أتحدث في هذه المقالة عن (مشروع اجتماعي ثقافي)، يخدم شريحة من بنات الوطن بما سيهيئه من خدمات اجتماعية، ومناشط ثقافية ورياضية وتدريبية، وإرشادية أسرية.

(هذا المشروع هو مركز الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بمحافظة عنيزة) بمنطقة القصيم. وقد نهض هذا المشروع بجهد أهلي وعطاء سخي من رجال الأعمال بهذا الوطن.

هذا المركز الذي يحمل اسم أميرة رائدة من نساء هذا الوطن، هي الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، سيتوج اليوم في مبنى جميل حديث، يليق بأهداف المركز والاسم الذي يحمله، وتتوافر فيه كل الإمكانات؛ ليؤدي أهدافه في خدمة المرأة اجتماعياً وثقافياً ورياضياً. وقد تصدت لهذا المشروع «الجمعية الصالحية بعنيزة» التي بدأت بذراعها التنفيذية الرجالية «مركز المربي صالح بن صالح الاجتماعي»، الذي أضحى أيقونة من أيقونات مؤسسات المجتمع المدني بمناشطه الواسعة المتنوعة، التي يقدمها للشباب والرجال على مدى سنين طويلة. وجاء مركز الأميرة نورة صنواً لهذا المركز ومماثلاً لمناشطه التي يتوجه بها إلى المرأة في عنيزة ومنطقة القصيم عامة. لقد بدأت فكرة المركز من معالي الشيخ الوفي عبدالله العلي النعيم رئيس مجلس الجمعية الصالحية ونفر من الأوفياء، وبدأ الشيخ النعيم مساعيه وجهوده بدعم من سمو أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر وسمو نائبه الأمير فيصل بن مشعل اللذين يدعمان أي عمل أهلي يخدم المنطقة وأهلها، وعاضد الشيخ النعيم رجال الأعمال وسيدات المجتمع كسمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير، والشيخ محمد العامودي، والمهندس بكر بن لادن وإخوانه، والدكتورة منال النعيم، وغيرهم وغيرهن.

الآن اكتمل صرح المبنى الجميل والأنيق وسط محافظة عنيزة، التي عُرفت منذ القدم بنشاطها الأهلي والخيري.

إنني أهنئ بنات عنيزة وبنات القصيم عامة بافتتاح هذا المنجز الذي سيحقق للمرأة القصيمية مجالات واسعة تؤدي فيه رسالتها الاجتماعية والثقافية، وستجد فيه مركزاً خاصاً بها، تمارس فيه الرياضة التي تناسبها، فضلاً عن الخدمات المتنوعة التي سيقدمها عبر أقسام الإرشاد الأسري، والتدريب والتطوير. ومن أهم ما يحتوي عليه المركز: قاعة المحاضرات المتميزة بالمركز التي تتسع لـ(700) مقعد. ومن الجميل تزامن افتتاح مركز الأميرة نورة مع مهرجان عنيزة للتراث والثقافة بنسخته الرابعة، الذي يحقق النجاح مهرجاناً بعد مهرجان. وتزامن افتتاح مركز الأميرة نورة مع موعد البرنامج يعطي ملمحاً مهماً، هو أن الثقافة ليست حكراً على الرجل. ستبدأ بعد افتتاح سمو الأمير فيصل بن بندر الليلة لمركز الأميرة نورة مناشط المهرجان التراثية والثقافية النسائية والرجالية؛ إذ ستنطلق الثقافة عبر جسر رجالي وجسر نسائي بمشاركة عدد من مثقفي ومثقفات المملكة. والمهرجان حافل منوع كما قرأت ما بين محاضرة وندوة وأمسية، فضلاً عن تكريم عدد من الرموز الشعرية والأدبية والاجتماعية بالمملكة، الذين أنجبتهم عنيزة والقصيم والوطن عامة. باقة ورد لكل رجل وامرأة في هذا الوطن، يسهم ليكون الوطن بمناطقه وأطيافه ونسائه ورجاله كافة واحة أمن ودوحة ثقافة، وباحة عطاء.

hamad.alkadi@hotmail.com

فاكس: 4565576 ---- تويتر @halkadi- أمين عام مجلس مؤسسة الشيخ حمد الجاسر الثقافية