تشارك المملكة العربية السعودية في المؤتمر الدولي الثالث للمحميات البحرية بمرسيليا والاجتماع الوزاري رفيع المستوى بجزيرة كورسيكا الفرنسية الذي بدأ أمس، في حين يحضر صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مؤسسة خالد بن سلطان للمحافظة على الحياة في المحيطات وصاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية الاجتماع الوزاري رفيع المستوى في جزيرة كورسيكا الفرنسية الذي ينظمه الاتحاد العالمي للمحافظة والهيئة الفرنسية للمحميات البحرية على هامش المؤتمر الدولي الثالث للمحميات البحرية بمرسليا.
ويهدف الاجتماع إلى مناقشة الإجراءات الدولية الهامة لتحقيق الهدف الحادي عشر من أهداف أيشي الذي ينص على وضع خطة للوصول إلى حماية ما نسبته 10% من البحار والمحيطات والمناطق الساحلية حول العالم بحلول عام 2020م.. إضافة إلى أن هذا الاجتماع يمثل خطوة رئيسية للإعداد للأجندة السياسية القادمة والتي تشمل الجلسة الثامنة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة والمؤتمر الثاني عشر للدول الأطراف في اتفاقية التنوع الأحيائي, ومن المنتظر أن يتبنى المشاركون إعلان أجاسيكو.ورأس صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية وفد المملكة المشارك في المؤتمر الدولي الثالث للمحميات البحرية الذي عقد في مدينة مرسيليا بفرنسا تحت رعاية الرئيس الفرنسي خلال الفترة من 16 إلى 20ـ12ـ1434هـ.
وناقش المؤتمر أربعة محاور رئيسية حيث شمل المحور الأول أدوات إدارة المناطق المحمية البحرية وإنفاذها بما في ذلك خطة الإدارة وإستراتيجية المحافظة. وضم المحور الثاني العلوم والمعارف في خدمة الإدارة الفعالة بما في ذلك المسوحات للأنواع والموائل وعلم المحيطات وعلم الأحياء إلى جانب العلوم الاجتماعية والمعارف المحلية والتقليدية. وتضمن المحور الثالث الحوكمة والشركات وإشراك القطاع الصناعي بما في ذلك المحميات البحرية ومناطق الاستخدامات المتعددة والتداخل بينهما والتواصل حيال الصناعات المتعلقة بالمحميات البحرية. أما المحور الرابع فقد تضمن المبادرات الإقليمية والشبكات الإقليمية والإيكولوجية. وسيقام على هامش المؤتمر فعاليات حول الأفلام القصيرة التي تتناول الحياة الفطرية والبيئات الطبيعية. ويهدف المؤتمر إلى تبادل المعلومات والخبرات العلمية والعملية والإدارية للمناطق المحمية البحرية ووضع إستراتيجيات وخطط عمل وطنية وإقليمية ودولية لإدارة شبكة متكاملة من المحميات البحرية والبيئات الساحلية والجزر البحرية وتكريس مشاركة المجتمعات المحلية ورفع مستوى الوعي البيئي. الجدير بالذكر بأنه يشارك في الاجتماع رفيع المستوى وزراء وشخصيات من عدد من الدول إلى جانب عدد من الهيئات والمنظمات الحكومية والأهلية والتي تعنى بالبيئات والمحميات البحرية، ولفيف من العلماء ومديري المحميات البحرية حول العالم. ومن أبرز الجهات الدولية المشاركة, برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة واتفاقيه التنوع الإحيائي والبنك الدولي وإدارة شئون المحيطات وقوانين البحار التابعة للأمم المتحدة والهيئة الحكومية للبحار والمحيطات التابعة لليونسكو والهيئة العالمية للمناطق المحمية التابعة للاتحاد العالمي للمحافظة على الطبيعة والمنظمة الفرنسية للبيئة وخلافه.