جاء البيان الأهلاوي شديد اللهجة تعليقا على الأحداث التي رافقت مباراة فريقه لدرجة الناشئين أمام الاتحاد ليضع الأمور في نصابها الصحيح من الجانب الأهلاوي، وليؤكد من جديد أن صبر النادي قد نفد جراء التصرفات الاتحادية التي قال عنها البيان: (إنها مسلسل يتكرر في كل مباريات فرق الناديين على مستوى كافة الألعاب، سواء كان الاتحاد فائزاً أو خاسراً، أو حتى متعادلاً، وهو ما كنا قد حذرنا منه مراراً)!!
الغريب في هذا الجانب هو الصمت، الغريب المريب تجاه هذه الأحداث التي ذهب ضحيتها طفل جاء لمتابعة مباراة كرة قدم فخرج وفقاً للبيان الأهلاوي بإصابة في الرأس أدت إلى حدوث نزيف، واستدعت دخوله المستشفى، وإجراء أشعة مقطعية له ووضعه تحت الملاحظة الطبية لمدة أربع وعشرين ساعة، فضلا عن إصابات عدة في الجماهير الأهلاوية!! في وقت كانت فيه بعض الأقلام تطالب بالروح الرياضية والتنافس الشريف وتهاجم يمنة ويسرة بسبب أحداث صغيرة في ملاعب أخرى، لمجرد أن الألوان اختلفت، ليؤكدوا من جديد أن الصالح العام كذبة ابتدعوها من أجل الإساءة لجماهير أخرى، وأن تعليقهم على الأحداث يتم بانتقائية واضحة من أجل الإساءة تحت غطاء الإصلاح!!
إلى ذلك... فإن الرئاسة العامة لرعاية الشباب واتحاد كرة القدم مطالبون بالتدخل لإنقاذ الوضع وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، منعا لتكرار تصرفات قد تتطور إلى الأسوأ، وإلى ما لا يحمد عقباه، خاصة أن البيان الأهلاوي قال: (إن إدارة النادي الأهلي تطالب في ختام هذا البيان اتحاد كرة القدم والاتحادات الرياضية بنقل كافة مباريات فرق الناديين المجدولة على ملاعبهما إلى ملعب الدفاع الجوي وصالة رعاية الشباب، ضمانا لسلامة الجميع).. وتساءل البيان أيضا: (لماذا تتكرر هذه الأحداث ضد فرقنا التي تلعب داخل نادي الاتحاد؟ مؤكدة أن فرق النادي الأهلي لن تذهب مستقبلا إلى نادي الاتحاد إلاّ بعد وجود ضمانات من إدارة نادي الاتحاد، وذلك حفاظا على سلامة جمهور النادي الأهلي ولاعبيه وإدارييه، وخوفا من تعرضهم لأي أذى لا قدر الله).
لقد جاءت هذه الأحداث لتكشف البعض وانتهازيتهم الرخيصة في اختيار الموضوعات التي يتحدثون عنها، والكيل العجيب بمكيالين لوزن الأحداث الرياضية في بعض الصفحات والبرامج.. وهو الشيء المعروف سلفا لكن الأحداث الأخيرة كشفته بجلاء هذه المرة.