كشفت شرطة منطقة القصيم أن مزوِّر الشهادات الوهمية الشهير توفي بسبب مرض السرطان، وأن الوفاة ستحول دون محاكمته وستكون دعواه محفوظة استناداً لنظام الإجراءات الجزائية.
وكانت الجهات المختصة أطلقت سراح مزوّر الشهادات قبل عدة أشهر بكفالة حضورية بسبب وضعه الصحي
وصراعه مع مرض السرطان قبل أن توافيه المنية.
وجاء على لسان الناطق الإعلامي بشرطة القصيم بالنيابة النقيب بدر السحيباني أن المتهم الرئيس تتعذّر محاكمته بسبب وفاته، فيما تحفظ الدعوى المرفوعة ضده استناداً للمادة المتضمنة لذلك وفقاً لنظام الإجراءات الجزائية، على أن يحال للقضاء أي متهم متعاون معه اكتملت شروط اتهامه بعد انتهاء التحقيقات معه واستكمال الإجراءات اللازمة من خلال فرز الأوراق كقضية مستقلة له.
وللعلم أن المتهم يُدعى الدكتور يوسف شاهين وهو أردني من أصل فلسطيني ويسكن شمال المملكة الأردنية الهاشمية، وتحديداً في مدينة إربد ويبلغ من العمر 59 عاماً وقد استغل عمله كمسئول عن قسم الماجستير في الكلية الأهلية، للإشراف على عدد من المحاضرات، والاستفادة من الدروس الخصوصية التي كان يقوم بها، إضافة إلى تجوله بحثاً عن دعم لعلاج مرضه من السرطان.
وبحسب معلومات وردت إلينا أنه متورط في بيع أكثر من 16 ألف شهادة مزوَّرة ويتقاضى عنها مبالغ تتفاوت حسب كل شهادة، حيث بيعت شهادة الدكتوراه بـ 50 ألف ريال والماجستير بـ 20 ألفاً، والبكالوريوس بـ 15 ألفاً.
وتشير معلومات أن عدداً من المسئولين بإدارات حكومية في مختلف مناطق المملكة حصلوا على شهادات جامعية وعليا عن طريق هذا الشخص.