اطلعت على تعقيب سعادة وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف الأستاذ خالد بن عبد الله العبد اللطيف المنشور في صحيفتكم الغراء بالعدد 14988 الصادر يوم الجمعة 6 من ذي الحجة 1434هـ، حيث أشار إلى أن لدى الوزارة خطة إعلامية توعوية للأوقاف شملت جميع وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية، فضلاً عن قيامها بعقد مجموعة من الندوات الوقفية التي تُعنى بشؤون الأوقاف مثل: (الوقف في الشريعة الإسلامية ومجالاته - مكانة الوقف وأثره في الدعوة والتنمية - المكتبات الوقفية - الوقف والقضاء وغيرها)، إضافة إلى مشاركتها في المؤتمرات الوقفية التي عُقدت في رحاب جامعتي أم القرى بمكة المكرمة والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.. إلخ.
ولكوني من المهتمين والمتابعين للبرامج والمؤتمرات والندوات التي تُعنى بالوقف سواء داخل أو خارج المملكة، فإني لم أقف على تنفيذ وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للخطة الإعلامية التوعوية التي شملت جميع وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية التي أشار إليها سعادة الوكيل في معرض تعقيبه.
أما الندوات والمؤتمرات التي أشار إليها وأثرت المكتبة الوقفية وهي ندوتا (مكانة الوقف وأثره في الدعوة والتنمية) و(المكتبات الوقفية).. فهاتان الندوتان أقيمتا عام 1420هـ.. أما ندوة (الوقف في الشريعة الإسلامية ومجالاتها) فإنها عُقدت عام 1423هـ، أما ندوة الوقف والقضاء فأقيمت عام 1426هـ أي قبل قرابة تسع سنوات، وهي آخر مناشط الوزارة في هذا المجال!
أما مشاركات الوزارة في المؤتمرات الوقفية التي عُقدت في رحاب جامعتي أم القرى بمكة المكرمة والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة فهي على حد علمي مشاركات شرفية.
فبودي أن تسعى الوزارة سعياً جاداً لاستصلاح أوضاع الأوقاف وتطويرها وتوسيع المشاركة المجتمعية في هذا المجال الحيوي الهام الذي يحسن عرضه وتقديمه وتكثيف التوعية بأهميته وعظم ثوابه، فستتحقق مصالح متعدية يعود نفعها على المجتمع ومؤسساته الدعوية والاجتماعية والثقافية والصحية وغيرها، ومن خلاله تُعالج كثيرٌ من القضايا المؤرقة خصوصاً في مجال الصحة والتعليم، وبإمكان الوزارة أن تتعاقد مع المكاتب الاستشارية المتخصصة في مجال الأوقاف لتطوير أعمال وكالة الوزارة، بما يُواكب عجلة التطور والتجديد الذي يشهده ميدان الوقف في العالم الإسلامي.. وأن تعيد الوزارة النظر في آلية التعاطي مع الإعلام بما يحقق المصلحة العامة ويعزز الثقة ما بينها وبين أفراد المجتمع من خلال بيان حجم وأصول الأوقاف التي تشرف عليها وآلية صرف غلاها واستثماراتها، فإن إقدام الوزارة على اتخاذ هذه الخطوات سيسهم بشكل جاد تصحح الصورة الذهنية المنطبعة في أذهان البعض حول الأوقاف التي تشرف عليها الوزارة.