يعد المجلس الوقفي التابع للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية من المجالس المهمة والرائدة في مجال تطوير وتنمية أوقاف الجمعية، ومبانيها الاستثمارية، وتشغيلها، حيث تم إنشاؤه في عام 1431هـ بسبب الحاجة الماسة إلى إيجاد مصدر دعم ثابت لهذه الجمعية المباركة، من خلال العناية بأوقاف الجمعية، ومتابعة تنميتها وتطويرها حتى تصل الجمعية - بإذن الله - إلى الاكتفاء الذاتي من الدعم الفني.
وقد عقد مجلس إدارة المجلس اجتماعاً له بمدينة الخبر قبل عدة أيام برئاسة الدكتور عايض بن فرحان القحطاني، وبحضور أعضاء المجلس، تم فيه عرض ومناقشة تقرير سير أعمال المجلس للعام المنصرم، متضمناً تقارير لجنة الاستثمار، ولجنة المراجعة، واعتماد الميزانية السنوية المقدمة من قبل المدقق القانوني، كما تم خلال الاجتماع اعتماد باقة من المشروعات الوقفية بقيمة خمسين مليوناً.
وخلال الاجتماع عرض المدير التنفيذي للمجلس المهندس علي الحسن الخطة الإعلامية لتسويق الأوقاف، ورؤية المجلس الوقفي التي تستهدف الوصول إلى تحقيق إيرادات سنوية للجمعية تصل إلى (26) مليون ريال في عام 1436هـ.
وتتمثل رؤية المجلس في تحقيق الاكتفاء الذاتي للجمعية من خلال موارد ثابتة، ورسالته تتجلى في الابتكار والمهنية في إدارة واستثمار الأوقاف، أما أبرز أهدافه فهي إدارة أعيان الأوقاف، وتنميتها وفق شروط الواقفين، وبأرقى المعايير المهنية، وتطوير وطرح منتجات وقفية تتفق مع احتياجات الواقفين، وإدارة استثمارات الجمعية؛ وفقاً للضوابط الشرعية والمهنية المعتبرة، والإسهام في نشر المفاهيم الوقفية في المجتمع.
يذكر أن المجلس الوقفي هو الذراع الاستثماري لجمعية تحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية يرأسها فخرياً صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد، بينما يرأس مجلس إدارتها رئيس محاكم الاستئناف بالمنطقة الشيخ عبدالرحمن بن محمد الرقيب. وتم تأسيس المجلس في منتصف عام 1431هـ على يد نخبة من رجالات المنطقة بهدف تغطية مصاريف أنشطة تحفيظ القرآن الكريم من خلال موارد ثابتة، ويمثل المجلس تجربة ريادية في مجال إدارة الأوقاف التابعة للجمعيات الخيرية على مستوى المملكة.