نفذ المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمحافظة ثادق بمنطقة الرياض خلال الفترة السابقة مجموعة من البرامج الدعوية والتوعوية تمثَّلت في تنظيم (440) محاضرة، و(2252) درساً، فيما بلغ عدد الدروس الخاصة بالجاليات (3510) دروس، والكلمات الوعظية (5807) كلمات، ووزع (91293) كتاباً، و(83300) كتاب تمت طباعته، وتوزيع (55110) مطويات, و(31000) مكتبة متنقلة، و(3550) شريطاً، و(2550) مصحفاً، و(1900) مصحف مترجم، وقام منسوبوه من الدعاة وطلبة العلم بـ (55250) جولة دعوية، ونظم المكتب (17) دورة علمية، و(16) مسابقة ثقافية, كما بلغ عدد المسلمين الجدد (57) مسلماً، كما أقام المكتب (12) رحلة للحج والعمرة، و(12) ملتقى للجاليات.
واستعرض مدير المكتب محمد بن عبد العزيز السويلم - في حديث له - جهود المكتب في نشر الإسلام في أوساط الجاليات قائلاً: إن المكتب يقوم بجهود في سبيل الدعوة إلى دين الإسلام عبر القنوات الدعوية والمتمثلة في مسح المنطقة لتوجيه الدعوة إليهم بالمشافهة وعن طريق تعاهدهم بالكتيبات والمطويات والزيارات المختلفة التي تبيِّن لهم طريق الحق وتوضح لهم الإسلام وتدعوهم إليه, ومن الطرق التي نُفذت دعوة غير المسلمين إلى المكتب والاجتماع بهم وعرض الإسلام عليهم وبيان سماحته وأنه دين الحق، وتميُّز الإسلام عن الديانات الأخرى في حوار هادئ.
وبإجابة عن سؤال عن قلة ترجمات معاني القرآن والكتب الدينية لبعض الجاليات قال الشيخ محمد بن عبد العزيز السويلم: قلة التراجم ليس على عمومه فهناك تراجم ولله الحمد متوفرة ولكن تجد قلة في البعض منها، إما بسبب الطلب المتزايد عليها كالجالية البنغالية أو الأردية وتوفير مثل هذه التراجم يحتاج إلى نفقات كبيرة لتوفيرها، ومن المعلوم أن أسعارها مرتفعة مما يجعل توفيرها فيه صعوبة لدى بعض المكاتب، ومن الأسباب في ذلك وصول جاليات للمملكة لم تكن موجودة سابقاً كالفيتنامية والإثيوبية، وإننا في المكتب نأمل من وكالة المطبوعات في وزارة الشؤون الإسلامية دعم المكاتب بتراجم معاني القرآن الكريم، وبكميات أكبر لتواكب نشاط المكتب.
وأكد فضيلته على قيام المكاتب التعاونية بالتواصل مع المجتمع من خلال عمل برامج مكثفة وذلك عن طريق: المحاضرات، والكلمات، والكتيبات، والبرشورات، وعمل الندوات، وبيان خطر المخدرات على الفرد والمجتمع، وغيرها، وكذلك طباعة الكتب والمطويات، ووضعها في حقائب إهداء للأسرة ويتم انتقاء تلك المواد الدعوية بعناية خاصة بالأسر والمشاكل الاجتماعية التي تساهم إسهاما فعّالاً في دور المكاتب اجتماعياً، ولا أدل على ذلك كونهم يجتمعون في مكان واحد لمحاضرة مما يزيد الألفة والتقارب, ومن أبواب التواصل المسابقات السنوية والرمضانية التي يقيمها المكتب الموجهة لجميع شرائح المجتمع داخل البيوت وخارجها.
ووصف الشيخ محمد السويلم مشاريع إفطار صائم بأنه من المشاريع الناجحة للمكاتب التعاونية التي حققت نتائج مباركة في لمِّ شمل الجاليات ومن خلالها دعوة غير المسلمين للدخول في الإسلام، وإبراز المعاني الطيبة والقيم الإسلامية النبيلة للإسلام، ومن أجل تطوير هذه المشاريع لا بد من وضع مشرفين عليها إشرافاً يومياً يلاحظ من خلاله ويعالج الأخطاء التي تقع فيها الجاليات خلال وجبة الإفطار أو الطعام الزائد، وكذلك وضع خطة قبل حلول شهر رمضان - وتحديد الموضوعات والدروس والكلمات الموجهة لهم في هذا الشهر المبارك، والاستفادة من التقنيات الحديثة في عرض المادة الدعوية لأن الجاليات مثلها مثل غيرها قد تأثرت بالعولمة ورياحها، فالواجب الاستفادة منها في دعوتهم، وبيان فضل الصيام وأحكامه والأخطاء التي يقع فيها الصائمون، والاستفادة القصوى من هذا المجتمع الرمضاني المبارك وفي هذا توسعة لأفق المسلمين الجدد في بيان سماحة الإسلام.
وشدد فضيلته على أن المنهج المطلوب الذي ينبغي أن يتبعه الداعية في تقديم الحلول والعلاج المناسب للإسهام في معالجة مشكلات وقضايا المجتمع هو السير على خطى المصطفى صلى الله عليه وسلم ومعالجة الأمور، ولزوم الوسطية لأنها طريق للوصول للخير المنشود ولقوله تعالى:{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا}.. وينبغي أن تعالج القضايا بعلاج لا يؤدي إلى ضرر أكبر من نفس القضية، لأن الضرر والمفسدة لا تُزال بضرر أكبر منها أو مثلها، وتعالج المشكلات والقضايا بطرحها في محاضرات وكلمات وعظية تعرض فيها القضية عامة ثم تذكر لها الحلول المناسبة ليستفيد منها السامع.
وحمَّل فضيلته الدعاة إلى الله، مسؤولية كبيرة وعظيمة تجاه ما يُحاك وما يبث من مفاهيم مغلوطة وشبهات تجاه ديننا ونبينا سواء كانت عبر البث التلفزيوني أو المسموع أو عبر وسائل الإعلام الأخرى أو مؤلفات، فينبغي التنبيه عليها وبيانها والرد عليها وقراءة تلك المفاهيم والشبهات لأنهم يدسون السم بالدسم ويخلطون الحق بالباطل فينبغي نقدها وإيضاحها وبيان الحق في ذلك والسير في ذلك على خطى العلماء الربانيين في تصديهم لشبهات المغرضين من المستشرقين وغيرهم الذين حاولوا وما زالوا يبثون سمومهم في مؤلفاتهم تجاه الدين الإسلامي والنبي - صلى الله عليه وسلم - والسنة النبوية والفقه الإسلامي.
وأكد السويلم أن للمكاتب التعاونية دوراً فعالاً في خدمة ضيوف الرحمن وذلك بمشاركة مترجميها والدعاة في الأمانة العامة للحج كل عام، لإلقاء المحاضرات والندوات على أبناء لغتهم في هذا الموسم، وتقوم المكاتب بتحجيج الجاليات كل مكتب حسب قدراته لتمكين العاجزين من أداء هذا الركن الإسلامي العظيم وخصوصاً المسلمين الجدد وإعداد برامج ودورات في الحج للراغبين في أداء هذه العبادة ليتمكنوا من معرفة صفة الحج وواجباته وسننه.
وبشأن أبرز المشروعات الوقفية أوضح مدير المكتب التعاوني بثادق أنه تم بحمد الله بناء مقر جديد للمكتب (الإداري - التعليمي - الاستثماري) ويتكون من: الدور الأول: ويتكون من (4) معارض تجارية على الشارع العام، ومكتب للاستقبال عند المدخل الرئيس للمكتب وعدد مكتبين للدعاة والمترجمين، وعدد (3) مكاتب مستقلة لقسم الدعوة النسائية، ومستودعين للخدمات، وصالة تتسع لعدد (300) شخص وإجمالي مساحة الدور (416) متراً مربعاً، والدور الثاني: يتكون من الإدارة، ومكتب الشؤون المالية والإدارية، وقسم الدعوة والإرشاد، ومكتب العلاقات العامة والإنترنت، ومكتب مسؤول قسم الجاليات، ومكتبة عامة للقراءة والتسجيلات الإسلامية، وقسم المسلمين الجدد، وصالة للاجتماعات، ومعرض دائم لأنشطة المكتب، ومستودع للكتب، وبمساحة الدور الثاني (416) متراً مربعاً، والملحق العلوي: ويتكون من (5) شقق استثمارية وسكن للدعاة والضيافة بمساحة إجمالية (251) متراً مربعاً وتكلفة المشروع الإجمالية (2,350,000) مليونان وثلاثمائة وخمسون ألف ريال تبرع من سعادة الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن الشيخ وإخوانه.. نسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم، وأن يجزيهم خير الجزاء.