إعداد - وحدة التقارير والأبحاث الاقتصادية بـ(الجزيرة):
كيف يرى المستثمر الذكي في العالم وارن بافيت سوق الأسهم والاقتصاد الأميركي، وبماذا يستثمر، وأي نوع من الشركات يجذبه؟ في جولة على محفظة وارن بافيت، وخصوصاً أي تصريح أو إطلالة تلفزيونية له، نرى تأثيراً واضحاً، وكبار الصناديق تنصت إليه حتى الرئيس الأميركي باراك أوباما أشار إليه بالاسم أثناء مفاوضات رفع سقف الدين الأميركي. ندخل الى محفظته ونرى أين يشتري؟ وارن بافت لديه استثمارات بقيمة 60 مليار دولار في 4 شركات، وهي بنك ويلز فارجو بحوالي 20 مليار دولار، وهي رابع أكبر بنك في الولايات المتحدة من حيث حجم الأصول التي تبلغ 1.3 تريليون دولار عام 2012، وهو الأول من حيث القيمة السوقية. كما أن «ولز فارغو» هو الثاني من حيث الودائع، وخدمات الرهن العقاري، وبطاقات الائتمان، وفي المرتبة الثانية تأتي شركة كوكا كولا المشروب المفضل لبافيت مع امتلاكه حوالي 400 مليون سهم من الشركة بقيمة أكثر من 15 مليار دولار، وهي من شركات الاقتصاد المفضلة التي يحبذ الاستثمار فيها.
في المركز الثالث تأتي شركة أمريكان اكسبريس بأكثر من 12.6 مليار دولار، وهي إحدى الشركات المكونة لمؤشر داو جونز الصناعي، وتعد أكبر مصدر للبطاقات الائتمانية في الولايات المتحدة،
أما الشركة الرابعة فهي اي.بي.ام، والتي مرَّ على تأسيسها أكثر من 100 عام، فلديها حصة مهمة بين أسهم بافيت وتصل قيمة استثماره فيها الى حدود 12 مليار دولار. من الشركات التي تتكون استثمارات بافت فيها بين مليارين وأربعة مليارات دولار، بروكتراند جامبل وعمرها الآن حوالي 137 عاماً، ومن هنا أهمية الاستثمار والتركيز لبافيت على الشركات، إذ تعد من كبار شركات صناعة المواد الاستهلاكية في العالم، وبعدها وول مارت، والتي تعد أكبر محل لبيع التجزئة في العالم، وتسيطر عائلة والتون على الشركة مما أهل أفرادها لاحتلال المراتب الأولى في لائحة مجلة فوربس لأغنى أغنياء العالم. ومن الشركات الأخرى الموجودة في المحفظة مصرف جولدمان ساكس، ولديه حوالي 3% من الشركة، أما وكالة موديز التي هي مع ستاندر اند بورز تشكلان أهم مؤسستين للتصنيف الائتماني في العالم ويسيطران على هذه السوق وأي تخفيض في تصنيف إحدى هذه الدول تخلق جواً من التذبذب العالي في الأسواق، يملك بافيت أكثر من 11.3% من الشركة. أما جنرال موتورز صانع السيارات الأميركي، ذلك العملاق الكبير في أميركا الجنوبية فتأتي ملكيته عند 2.7%، والأبرز كان ملكيته في صحيفة واشنطن بوسط، فهو يملك تقريباً ربع الصحيفة، مع استثمار فقط مليار دولار أتاح له أن يكون من المساهمين الكبار في هذه الصحيفة.