وجه النائب العام في اليمن الدكتور علي أحمد الأعوش بفتح تحقيق في حادثة اشتباكات جرت في سجن الأمن السياسي بصنعاء بين سجناء من تنظيم القاعدة وحراسة السجن خلال اليومين الماضيين. وكان المئات من سجناء القاعدة حاولوا الفرار غير أن قوات الأمن تصدت لهم واندلعت على اثر ذلك اشتباكات بين الطرفين استمرت نحو 24 ساعة استخدمت خلالها عناصر القاعدة السلاح الأبيض في مواجهة قوات الامن، ونتج عن ذلك إصابة عدة اشخاص من قوات الامن وعناصر تنظيم القاعدة.
وأوضح مصدر قضائي يمني أن النائب العام وجه رئيس النيابة الجزائية المتخصصة بقضايا الارهاب بالانتقال إلى السجن وبدء إجراءات التحقيقات، خاصة بعد أن تبين وجود أسلحة في حوزة عناصر القاعدة.
وأفادت مصادر أمنية أن سجناء القاعدة تمكنوا من الاستيلاء على أسلحة تابعة لأفراد حراسة السجن. من جهة أخرى كشف تنظيم القاعدة في اليمن عن أسماء عدد من أعضائه الذين لقوا مصرعهم في معارك وضربات جوية وصاروخية أمريكية. ونشر الإصدار المرئي الصادر عن مؤسسة الملاحم الذراع الإعلامي لتنظيم القاعدة على مواقع تابعة للتنظيم تسجيل فيديو مع قوائم بأسماء عدد من اعضائه وأماكن قتلهم غير أنه لم يحدد تاريخ مقتلهم. وتضمنت الأسماء إلى جانب العناصر التي تحمل الجنسية اليمنية ثلاثة قتلى يحملون جنسيات مختلفة، على صعيد آخر قُتل ستة أشخاص من أتباع الحوثي يوم الأربعاء في كمين نصبه مسلحون يُعتقد أنهم من عناصر تنظيم القاعدة في مدينة يريم على بُعد نحو ( 200 كيلومتر ) على الجنوب من العاصمة اليمنية صنعاء.
وقال مصدر أمني يمني إن الحادث وقع عندما كانت مجموعة من الحوثيين متوجهين الى مدينة اب للمشاركة في إحياء احتفالية يوم الغدير التي توسع الحوثيون في إقامتها بمعظم مناطق اليمن في أعقاب أحداث العام 2011م التي نتج عنها تسليم الرئيس السابق علي عبدالله صالح السلطة في البلاد إلى حكومة انتقالية.