قال السفير الأمريكي في أنقرة فرانسيس ريتشاردوني امس الخميس ان الولايات المتحدة تتحدث مع تركيا بشأن ما يقلقها من قرار انقرة الدخول في عملية انتاج مشترك مع شركة صينية خاضعة لعقوبات أمريكية لتصنيع نظام دفاع جوي وصاروخي بعيد المدى.
وقال السفير للصحفيين: نحن قلقون للغاية من الاتفاق المنتظر مع شركة صينية خاضعة للعقوبات. واضاف نعم هذا قرار تجاري وحق سيادي لتركيا لكننا قلقون مما يعنيه بالنسبة للدفاع الجوي للحلفاء. وأعلنت تركيا عضو حلف شمال الاطلسي في سبتمبر انها اختارت نظام الدفاع الصاروخي إف.دي-2000 الذي تنتجه شركة تشاينا بريسيجن ماشيناري إمبورت أند إكسبورت الصينية الذي فضلته على أنظمة أخرى تنتجها شركات روسية وأمريكية وأوروبية.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على هذه الشركة الصينية لانتهاكها قانون حظر انتشار الاسلحة فيما يتعلق بإيران وكوريا الشمالية وسوريا. وقال السفير الامريكي في تركيا بدأنا للتو مع تركيا مناقشات على مستوى الخبراء وسيتم ذلك عبر القنوات الرسمية. سنجري حوارا يقوم على الاحترام. نحن قلقون لكن تركيا هي التي ستتخذ قرارها بعد ان تدرس الحقائق. وقالت تركيا انها ستوقع على الارجح اتفاقا قيمته 3.4 مليارات دولار مع الشركة الصينية، لكن القرار ليس نهائياً بعد. وكان بعض محللي الدفاع قد توقعوا أن تذهب هذه الصفقة الى شركة ريثيون الأمريكية او الفرنسية الايطالية يوروسام سامب/تي.
وذكر دبلوماسيون ان شراء نظام لا يعمل مع انظمة حلف الاطلسي سيعوق قدرة الحلفاء على العمل معاً وهو ما يقوض أحد مبادئ الحلف الذي يضم 28 دولة.
من جهته أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان قرار التعاقد مع الشركة الصينية وان لم يكن نهائياً فهو قرار سيادي للحكومة التركية. وتعهد اردوغان بأخذ وجهة نظر حلف الشمال الاطلسي بعين الاعتبار، مؤكداً أن الوقت ما زال مبكرا على التوقيع مع الشركة الصينية.