يقول د. مأمون طربية في كتابه «كيف يمكن أن نعيش الحياة ببساطة»: عندما نقضي أيامنا في التحضير للمستقبل أكثر مما نتمتع بالحاضر الماثل الآن فإننا بذلك نؤجل السعادة الواجبة حتى حين. إننا بذلك نفقد القدرة على أن نختبر ونقارب المرح المفترض.. ولكن عندما ندرك أن اللحظات السعيدة فرصة فيجب أن لا نفوتها.
عندما ينتصف عمر الفرد، وتعتدل مفاهيم العالم بنظره، وتخف حدة معركته مع الحياة التي بدأها بشدة في شبابه، تثوب إليه نفسه، فيجد في الدين مصدراً خصباً من مصادر الطمأنينة والراحة النفسية، ويأخذه اليقين أشد، وينتهي به إلى إيمان أكيد.
لقد أتعبته سنوات العمر ومشاكلها؛ فيبحث عما يخفف لديه نزق الحياة، ويحس بالحاجة إلى الراحة والهدوء، وتظهر فيه يقظة دينية تغمر نفسه وجسمه.
بات يدرك أن ما تبقى من عمره أقل - ربما - مما فات، ويحفزه ذلك ليكون أكثر وعياً لما تقتضيه الحياة من روحانية، وما تتطلبه المعاملة من تقوى، ويأخذ بوزن أعماله بميزان الأفعال الصالحة، ويجعلها موسومة بالخير والتسامح.
ويقول د. دايفيد نيفن في كتابه «مائة سر بسيط من الناس السعداء»: ضع في اعتبارك أن لحياتك هدفاً ومعنى.
وأشعر الآخرين بأهمية وجودهم لك.. ووجودك لهم.
لا تكن عدائياً مع أصدقائك وعائلتك..
قم باهتماماتك المحببة مع شخص آخر له نفس الاهتمام والرغبة.
تمتع بما تملك.. ولا تلم نفسك أبداً على ما فاتها..
اشتر ما تود وتحب.
اتخذ هواية..
لا تترك للآخرين أن يحددوا لك ما تريد.
اعرف تماماً ما الذي يجعلك سعيداً وما الذي يجعلك بائساً.
انظر ليس إلى «مآسي العالم» بل إلى «الأمل» في هذا العالم.