الدكتور عبد الرحمن الشبيلي صدر له مؤخراً كتاب بعنوان: (سياسيون حول الملك عبد العزيز) وأصل الكتاب محاضرة ألقيت في محافظة المجمعة بمناسبة اليوم الوطني للمملكة .. وجاء في الكتاب:
كان المؤسس رحمه الله يمتلك مفاتيح القيادة وفن الحكمة وعبقرية الشخصية، يستمدها من الموهبة الذاتية التي وهبه الله دون مرجعية أيدولوجية، سوى إيمانه العميق بربه، وكانت أولى مرتكزات التنمية السياسية وأدواتها التي وظفها توظيفاً ماهراً في حكمه، هي اصطفاء الكفايات البشرية ذات الخبرة والثقافة وأرباب القلم من أبناء أسرته، ومن رجالات قومه في كل إقليم يضمه تباعاً تحت لوائه، ومن أبناء الأسر السعودية المهاجرة، فأشركهم في ديوانه وفي الإدارة وفي البعثات الدبلوماسية وفي التعليم والإعلام والتوعية الدينية، وفي مجلس الشورى، فشخصيات مثل الأمير أحمد الثنيان وعبد الله السليمان وعبد الله الفضل وإبراهيم المعمر وهاشم الرفاعي وعبد العزيز العتيقي ورشيد بن ليلى وعبد العزيز بن زيد وطاهر الدباغ والطيب الهزازي وفوزان السابق ومحمد المانع (المترجم وهو من جلاجل) وعبد العزيز وعبد الرحمن القصيبي وعبد العزيز الصقير وعبد الله علي رضا وصالح العذل، وغيرهم كانوا ممن تعلم في مصر أو العراق أو تركيا أو الهند، يدنيهم للعمل في ديوانه، أو يضمهم إلى حلقة مستشاريه، أو يبعثهم رسلاً له، أو يستبقيهم وكلاء له في الخارج، أو يعينهم مفوضين وشعراء أو أمراء للمناطق.
ويقول المؤلف عن المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله:
لعلنا نفكر ملياً كيف استطاع بحذق وريادة أن يوجد البيئة الاجتماعية الصالحة والمناخات الملائمة لتنفيذ مشروعه الإصلاحي ولغرس بذور تنميته السياسية المتطورة، فهو قبل أن يهتم بالغرس والزراعة أوجد التربة والمناخ تمثل ذلك في تثبيت الأساس الديني للدولة الجديدة وصهر الفوارق الإقليمية وتكريس الوحدة الوطنية وتوطين البادية وإقامة دولة الأمن والقضاء على الفتن.