لقي سبعة ركاب على الأقل مصرعهم، وأُصيب 12 بجروح، إثر انفجار وقع صباح أمس الاثنين داخل قطار ركاب في إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان. وأوضحت الشرطة الباكستانية أن الانفجار وقع في قطار جعفر اكسبريس أثناء مروره من منطقة ديرة مراد جمالي، وأدى إلى إلحاق الضرر بثلاث عربات. وأضافت بأن القطار كان متجهاً من مدينة كويتا نحو مدينة راولبندي، مفيدة بأن قوات الأمن طوقت الموقع لجمع الأدلة، ونقلت المصابين إلى المستشفى. كما أعلن مسؤولون أن أربعة من رجال الشرطة لقوا حتفهم عندما أطلق مسلحون يستقلون دراجات بخارية النار الليلة الماضية على نقطة تفتيش أمنية في إقليم خيبر باختونخوا شمال غربي باكستان. وأثار الحادث الذي وقع في بيشاور عاصمة الإقليم احتجاجات قام بها أشخاص غاضبون من أقارب الضحايا من رجال الشرطة.
في غضون ذلك طلبت الإدارة الأمريكية من الكونغرس الموافقة على استئناف تقديم المساعدة الأمنية لباكستان البالغة قيمتها أكثر من 300 مليون دولار مخصصة في قسمها الأكبر لمكافحة الإرهاب، وذلك بعد تجميدها في 2011 و2012، كما أعلنت واشنطن الأحد. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف في رسالة إلكترونية، تلقتها وكالة فرانس برس، إنه «خلال الصيف المنصرم أبلغت وزارة الخارجية الكونغرس كيف تعتزم تمويل بعض البرامج في باكستان، في إطار عملية طويلة لإعادة إطلاق مساعدتنا في المجال الأمني» البالغة قيمتها 305 ملايين دولار. وأتى تصريح المتحدثة في الوقت الذي كان فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يستقبل رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الذي سيلتقي أيضاً الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض الأربعاء. وأوضحت هارف أن المساعدة الأمريكية لباكستان في المجال الأمني، التي جمدت بالكامل تقريباً «خلال تحديات 2011 و2012»، أي بعد الغارة التي شنتها فرقة كوماندوس أمريكية على مخبأ أسامة بن لادن قرب إسلام أباد، وقتلت خلالها زعيم تنظيم القاعدة، تهدف إلى «تعزيز قدرات قوات الأمن الباكستانية في مجال محاربة التمرد ومكافحة الإرهاب». وأوضحت أن أوباما «طلب من الكونغرس لموازنة العام 2014 أن تبلغ قيمة المساعدة الخارجية لباكستان 1,62 مليار دولار موزعة على 857 مليون دولار للمساعدة المدنية و305 ملايين دولار للمساعدة الأمنية». ولفتت هارف إلى أن القسم الأول من هذه المساعدة، أي المساعدة المدنية، لم يتوقف قط، «واستمر بدون انقطاع».