بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بفضل قيادتنا الرشيدة ورجالها المخلصين، نجح موسم حج هذا العام وعلى كافة الأصعدة والمستويات لينضم لسلسلة النجاحات المتوالية التي تحققها حكومة خادم الحرمين الشريفين في إدارة الحج وأمن وسلامة الحجيج، ولستُ هنا بمقام ذكر كل تلك النجاحات المبهرة لكافة القطاعات الحكومية المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن، بل سأشير إشارة عابرةً لنجاح وزارة الصحة وتميزها في خدمة ضيوف الرحمن.
لقد أثبتت وزارة الصحة، على مدار السنوات الماضية، أنها قادرة على التحدي وجديرة بالريادة في التعامل مع أعظم تجمع عالمي، وتكتل بشري، وهاهي تعلن نجاح موسم هذا الحج وخلوه من كافة الأمراض الوبائية أو المحجرية، رغم التخوف العالمي الكبير من الوباء العالمي (فيروس الكورونا)، لكنه فضل الله سبحانه ثم جهود الرجال الأوفياء في هذه الوزارة التي لم تألو جهداً في تقديم الرعاية والمساعدة لكافة الحجيج، وسخرت كافة إمكاناتها البشرية والمادية والتقنية لتقديم خدماتها الصحية بكافة مستوياتها الوقائية والعلاجية والإسعافية والتوعوية، بدءًا من الاشتراطات الصحية التي تطبق على الحاج قبيل القدوم إلى الحج إلى رفع حالة التأهب والاستعداد المبكر تجاه الطوارئ والمستجدات المتعلقة بجميع الأمراض وخاصة فيروس كورونا، وتعزيز إجراءات المراقبة الوبائية والوقائية من هذا الفيروس وغيره من الأمراض، وصولا إلى التجهيزات الطبية اللازمة والإمكانات الآلية والبشرية التي يصل عدد كوادرها العاملين في الحج إلى 22500 شخص. بالإضافة إلى الخدمات العلاجية المقدمة في المستشفيات والمراكز الصحية في المشاعر المقدسة وإجراء عمليات لعلاج القلب وعمليات غسيل الكلى على أرض المشاعر.
إن وزارة الصحة السعودية واجهةٌ مشرِّفة لهذه البلاد المباركة في تحديها لجميع العقبات والتحديات العظيمة التي تواجهها في الحج في كل موسم، إنها دون أدنى شك رائدة طب الحشود والمرجع العالمي الأول للخبرات والقيادات في هذا الميدان.
ختاماً: نرفع لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني وحكومته الرشيدة وكافة أبناء الشعب السعودي النبيل، التهنئة بنجاح موسم حج هذا العام، ونلهج بالدعوات الصادقات لمولاي خادم الحرمين الشريفين وكافة الرجال الأوفياء من بعده أفراداً ومؤسسات على ما بذلوه من جهود عظيمة.. في إنجاح حج موسم هذا العام.
حسبي أن أقول: فخورون بك يا وطن.