واشنطن - إبراهيم بكري:
وعد سفير خادم الحرمين الشريفين في واشنطن عادل بن أحمد الجبير، رؤساء الأندية الطلابية في الولايات المتحدة بنقل معاناتهم، ناقلاً تحيات الملك عبد الله إلى الطلبة المبتعثين، مشدداً على أن التميّز العلمي والبحث والإبداعات أكدت صواب الرأي وتمديده للابتعاث الخارجي، وأتى حديث السفير ضمن برنامج الاجتماع 35 للأندية الطلابية السعودية في الجامعات الأمريكية الذي تشهده العاصمة الأمريكية واشنطن والذي شهده لأول مرة رئيس ونائبة رئيس من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وكشف السفير السعودي أن 12 مواطناً ألغيت تأشيراتهم بين 100 ألف طالب عقب أن تضاعف العدد 15 مرة، و100 ألف سائح سعودي بين دارس وزائر، مشيراً إلى أن السلطات الأمريكية أبلغت «السفارة أنّ المواطنين السعوديين الأقل افتعالاً للمشكلات قياساً بعددهم وبالمقارنة مع الجاليات الأخرى المقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية».
وعن مشكلات الطلبة في التواصل مع السفارة والقنصليات، شدد الجبير على ضرورة التواصل معه وإبلاغه «شخصياً بأي تقصير من أي موظف في السفارة أو أي قنصلية المملكة، مطالباً الطلبة الحرص على سمعة المملكة والبعد عن ارتكاب المخالفات القانونية أمنياً وتجارياً.
وعن دعم المنظمات الدينية لفت السفير إلى أن الدعم الذي تقدمه بالاتصال بالجامعات لتوفير قاعات للصلاة للطلبة مضيفاً: «لا يمكن أن ندعم الطلاب تحت منظمة لأنهم سيغادرون بعد التخرج ولكن أي جامعة ترفض منحكم مكاناً للعبادة أبلغوني سنتصل بهم ونحل المشكلة في أسرع وقت».
وحول شكوى طلاب مبتعثين من إلغاء التأشيرات دون معرفة الأسباب، وعد الجبير ببحث الموضوع مع السلطات الأمريكية، مبيناً أن الحالات التي رصدت كانت لأسباب أكاديمية مثل الإخلال بالقوانين الأمريكية في هذا الشأن أو القيام بممارسات تخرق القوانين الأمريكية، لافتاً إلى أن «الأف بي آي يمكن أن يتواصل مع الطلبة ليس لمشكلات تتعلق بالإقامة، قد يكون شاهداً في قضية أو للاستفسار عن جريمة حدثت في الحي أو البناية».
وحلاً لمشكلة تأخير احتجاز الموقوفين في السجون الأمريكية، كشف السفير السعودي أنّ الآلية الجديدة دخلت حيز التنفيذ «بدفع الكفالة مباشرة وتعيين محام للمواطن الموقوف ومن ثم تبلغ وزارة الخارجية السعودية». مشدداً على أن السفارة «تترافع عن المواطن الموقوف في القضايا الجنائية والقانونية ونسعى لحل المشكلات الأسرية ودياً».
وأثار الطلبة المبتعثون قضية تدريب المبتعثين في الشركات الكبيرة وكان رد الجبير بأنّ «الشركات الأمريكية تعطي فرص عمل مع الشركات المتعاقدة معها المملكة وفرصة تدريب بعد التخرج نسعى إلى تقديم إغراءات للشركات كي توظف المبتعثين للتدريب».
وأشار السفير السعودي إلى أن السفارة حلّت مشكلة قصر الوظائف التقنية الحساسة في الجانب الدفاعي التي ترفض الحكومة الأمريكية على الطلاب الأجانب التدرّب فيها «بتدريب الطلاب في المواقع الإدارية والمساندة».
وفتح الملحق الثقافي السعودي في أمريكا الدكتور محمد العيسى المجال للطلبة للنقاش، حيث اتجهت المطالبات نحو حل مشكلة الحضانات وتوفير دعم مادي وأتى رد الملحق «نتفهّم المشكلة ورفعنا للوزارة والمقام السامي وما زلنا ننتظر الرد».
وحلاً لمشكلات الطلاب الذين لم يجدوا قبولات في الجامعات الأمريكية عقب إنهاء مرحلة اللغة تعهّد الملحق «بتسهيل توفير قبولات للطلبة الراغبين في العودة إلى الوطن بمساعدتهم في توفير قبولات في الجامعات الحكومية والخاصة والكليات الأهلية».
وكشف الملحق الثقافي أن الملحقية رفعت لوزارة التعليم العالي «طلباً بزيادة عدد ساعات الدراسة عبر الإنترنت online، في ظل معرفتنا بالتوجه العالمي إلى هذا النوع من التدريس».
وبيّن العيسى أنّ مشكلة التذاكر وخطوط السير» يتسبب فيها بعض الطلاب الذين يشترطون خطوط سير معينة مثل التوقف في الدار البيضاء في المغرب ولندن وفرانكفورت ودبي لأيام».
وأكد الملحق الثقافي أن 190 رئيس نادٍ حضروا الاجتماع من أصل 256 موجهاً التحية لأول رئيس نادٍ ونائبته من ذوي الاحتياجات الخاصة في جامعة غالوا الطالب عبد الله المطيري والطالبة فاطمة العنزي».
وشكا بعض الطلبة من طلاب يسيؤون لسمعة البقية بعدم الالتزام بدفع المستحقات المادية أو القيام بتصرفات غير أخلاقية، إذ أكد العيسى «على إنها بعثة من يكرر الخطأ ويسيء لسمعة المملكة والطلاب وسبق أن أجرينا مؤتمرات مرئية مع الطلبة بحضور رئيس إدارة الشرطة لوقف أي ممارسات تعبث بسمعة الطلبة.
وطالب الملحق الثقافي المقبلين للدراسة في الولايات المتحدة بضرورة حضور ملتقيات المبتعثين التي تنظمها وزارة التعليم العالي إذ ستكون من شروط الضم للبعثة.
من جانبها أكدت مساعد الملحق للشؤون الثقافية والاجتماعية الدكتورة موضي بنت عبد الله الخلف «أنّ الملحقية رفعت إلى الوزارة طلباً بزيادة الدعم المادي للأندية الطلابية عقب توسع نشاطها وزيادتها خلال أقل من عام ونصف من 80 إلى 256 .
وبيّنت الخلف أنّ «الاجتماع يأتي لتطوير عمل الأندية وتمكين الطلبة المبتعثين من المشاركة في صناعة قرار تطوير الأندية ونقل استفسارات ومطالبات زملائهم، حيث سيلتقي رؤساء الأندية برؤساء الأقاليم في الملحقية لمناقشتهم حول وضع زملائهم وما يحتاجونه».
وقدمت رئيس مركز التطوير الوظيفي نهلة الجبير عرضاً للطلاب عن خدمات المركز الذي دشن أخيراً ويسعى إلى خلق فرص عمل للطلبة الخريجين المبتعثين وآليات العمل الإليكترونية والمهارات التي يسعى المركز إلى تعزيزها للخريجين كي يصطادوا فرص العمل وربطهم بالجهات الراغبة في التوظيف في المملكة.
وأطلق سفير المملكة في واشنطن رسمياً موقع بوابة الأندية الطلابية «سفير الأندية» الذي بني بالكامل عبر طلبة مبتعثين يدرسون في جميع الولايات وأجروا اجتماعات إلكترونية لمدة 12 شهراً. وقدم مشرف الأندية الطلابية فيصل الشمري وقائد فريق العمل المبتعث فراج الرشيدي نبذة تعريفية عن البوابة التي نفذها الطلاب: محمد السلمي، أنس المحمدي، مازن قاسم، المثنى عقلا، سعود العنزي، أحمد المسعود، خالد التويجري، ماجد الصقور، ريان الحازمي، ود العنبر، هالة الجشي، محمد المحمدي، ماجد القويمي، عبير العلوان، مشهور القحطاني ومحمد فلفلان.
يذكر أن الاجتماع شهد حضور ممثلين من المباحث الفيدرالية الأمريكية FBI وسلطات الهجرة وحماية الأراضي الأمريكية للرد على استفسارات الطلاب حول الأنظمة الأمنية وقوانين الإقامة والتأشيرات.