أشادت منظمة الصحة العالمية بالخدمات الصحية التي تقدمها حكومة المملكة ممثلة في وزارة الصحة، لحجاج بيت الله الحرام، ووصفت المنظمة في تقريرصدر عنها على الموقع الرسمي لها على شبكة الانترنت، الخدمات الصحية المقدمة للحجاج بـ»المنظومة الصحية الشاملة والمتكاملة»، مؤكدة بأن المملكة واجهت وتجاوزت تحديا كبيرا فيما يتعلق بالرعاية الصحية لاستقبال ملايين الحجاج في فترة قصيرة.
وقالت المنظمة في تقريرها الذي نشر لأول مرة على صدر صفحتها الرئيسية: «يتوقع أن يقوم من 2 إلى 3 ملايين حاج بزيارة المشاعر المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وذلك لأداء فريضة الحج، وهو الركن الذي يتوقع من كل المسلمين المقتدرين أن يؤدوا على الأقل مرة واحدة في حياتهم. وذلك يعتبر تحديا كبيرا وبالذات ما يتعلق بالرعاية الصحية».
وأضافت المنظمة «يعود تاريخ فريضة الحج للقرن السابع ميلادية ولدى المملكة العربية السعودية عقود متراكمة من الخبرات في استقبال أفواج كبيرة من الحجاج، من كافة بقاع العالم. والتجهيزات لكل موسم حج، يبدأ بالاطلاع على الدروس المستفادة من كل موسم حج سابق».
وأكدت المنظمة أنه وللسنة الرابعة على التوالي، تقوم وزارة الصحة في المملكة بدعوة منظمة الصحة العالمية، لتقديم دعم تقني خلال موسم الحج. ونتيجة لهذا التعاون، ولما للمملكة من خبرات في التعامل مع الحشود الدينية، أو التجمعات الرياضية، الثقافية وتجمعات أخرى- وتطلق منظمة الصحة العالمية على مثل تلك التجمعات بتجمع الحشود- فقد حددت واعتمدت المركز السعودي لطب الحشود كمركز معتمد ومتعاون. سوياً، تتعلم المملكة ومنظمة الصحة العالمية من الخبرات المتراكمة في التجمعات والحشود وذلك لأن تستفيد بلدان أخرى من تلك الخبرات.
وفي نهاية التقرير تحدثت المنظمة عن النشاطات الطبية التثقيفية مبينة تخصيص وزارة الصحة لخط هاتف مجاني يتم من خلاله التواصل مباشرة مع أطباء للرد على أي استفسار مع توزيع منشورات مطبوعة بـ 10 لغات للحجاج القادمين ولوسائل الإعلام.