أكد الأمين العام لمؤسسة التراث الخيرية الدكتور أسامة محمد نور الجوهري أهمية معرض (الحج إلى مكة 1908م)، مبيناً أن للصورة التاريخية أهمية في التوثيق للأحداث والمعالم الحضارية والشخصيات.
وبين أنه من منطلق البعد التوثيقي للصور، حرصت مؤسسة التراث الخيرية على تبني مشروعات تراثية، كالمساهمة الكبيرة في الأرشيف الوطني للصور التاريخية الذي يمثل ذاكرة حية للوطن.
وأشار إلى أن المؤسسة عملت على تنظيم معارض للصور، ومن ذلك معرض صور الحج 1908 التي نظمته بالتعاون مع السفارة الفرنسية، والذي بدأ عرضه في كتارا بدولة قطر يوم الخميس بتاريخ 10 أكتوبر 2013م ويمتد إلى 31 أكتوبر 2013م. وذلك بعد أن حقق نجاحاً ملحوظاً، حيث سبق إقامته ثلاث مرات في داخل المملكة، وقد أقيم المعرض في متحف باب البنط بمدينة جدة في عام 2010م، وفي المتحف الوطني بالرياض في عام 2012م بالتعاون مع السفارة الفرنسية بالرياض، وفي كلية دار الحكمة بمدينة جدة في هذا العام بالتعاون مع القنصلية الفرنسية بجدة. وأشار الجوهري إلى أن المؤسسة زودت السفارة الفرنسية بمجموعة قيمة من الصور التاريخية عن الحج إلى بيت الله الحرام سنة 1325هـ (1908م) وعددها 53 صورة، التقطها الدكتور محمد الحسيني الذي كان مساعداً للقنصل البريطاني في جدة آنذاك. ويضم المعرض مجموعة مختارة من الصور الفوتوغرافية التي توّثّق رحلة حسيني الخاصة لأداء فريضة الحجّ من مصر إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة عام 1908م، حيث كانت الصور في عمومها نادرة في ذلك الوقت، مما يكسب هذه الصور أهمية خاصة من ناحيتي الزمان والمكان.
وأكد الدكتور الجوهري أن التعريف بالصور التاريخية أحد الأنشطة والبرامج الثقافية التي تسعى مؤسسة التراث الخيرية من خلاله إلى فتح آفاق التعاون مع مؤسسات داخل المملكة وخارجها، في إطار اهتمامها بالحفاظ على التراث السعودي بشكل خاص والعربي والعالمي بشكل عام؛ وحرصاً منها على مد جسور التعاون الثقافي مع الشعوب والحضارات الأخرى.
وكانت مؤسسة التراث الخيرية قد وثقت هذه المجموعة النادرة من الصور التاريخية في كتاب «الحجاج إلى مكة (1908م)» الصادر في سنة 1431هـ، وذلك بالتعاون مع المعهد الدومنيكي للدراسات الشرقية بالقاهرة.