قال تجار التجزئة في مدينة مكة المكرمة إن الصعوبات الاقتصادية في بعض الدول العربية الناجمة عن ما يُسمى بـ «الربيع العربي» أثَّرت على تجارة الحلي في المدينة، حيث انخفضت مبيعات الذهب إلى أكثر من النصف مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وعادة ما يشتري الزائرون من الدول العربية خلال موسم الحج القلادات والخواتم والأساور كهدايا لذويهم. وتتراوح أسعار الذهب في أسواق التجزئة في مكة بنحو 160 ريالاً (43.8 دولار) للجرام، مقارنة بنحو 200 ريال العام الماضي. ولم يتسن على الفور الحصول على أرقام بشأن قيمة مبيعات الذهب، لكن التجار يقولون إن موسم الحج هو الأكثر رواجاً لعشرات المتاجر الواقعة خارج الحرم المكي.. وتكتظ المطاعم وأكشاك الطعام القريبة من الحرم المكي بالرواد لكن محلات الذهب تظل خاوية، ويبدو الملل واضحاً على أصحاب هذه المتاجر ويحاولون التغلب عليه من خلال تصفح المجلات واستخدام الهواتف النقالة. وقال مدير لمتجر للحلي خارج الحرم المكي: «مبيعات الذهب تأثرت بالفعل وأقول إن السوق انخفض بأكثر من 50 في المائة مقارنة بموسم الحج الماضي».
فيما قال آخر إن مبيعات التجزئة لم تستفد من انخفاض أسعار الذهب العالمية هذا العام، مضيفاً «الذهب يعتبر رفاهية وحتى مع انخفاض الأسعار فإن مواطني دول الربيع العربي ليس لديهم ما يكفي من الدخل لإنفاقه في متاجرنا».