نظمت جامعة الطائف ممثلة في كلية الآداب محاضرة علمية بعنوان «حركة التناص عبر مجاوزة الزمن» للدكتور عالي سرحان القرشي، وتناولت الورقة حركة التناص من خلال النص الشعري الحديث وتطرقت الورقة لعدد من المحاور منها إيجاد رؤية للتناص، وكسر نسقية الزمن، واتجاه خيارات الشعراء التناصية.
ونعى القرشي على كثير من المشتغلين بالتناص عدم تجاوز تصنيفات علي عشري زايد في استدعاء التراث.
ويرى القرشي في ورقته العلمية أن كسر نسقية الزمن تنقذ شعرية النص بحيث تعمل على تشكيل النص وفضائه وتلقيه، وهنا يرى أن حضور أي إشارة نصية، تشير إلى نص، أو شخصية أو عالمها ليس إلا علامة تشتغل داخل النص، بحمولاتها، وإرثها القديم، وما يحمله إياها في سياقها الذي حضرت فيه، ويرى أن عملية الكسر تتم من خلال ثلاثة منافذ هي اللغة، الزمن، التأويل.
ثم تطرق القرشي لخيارات الشعراء التناصية، وتحدث عن أربعة أنواع هي اتخاذ ذوات النص القديم ضوءاً كاشفا لرؤية الشاعر، وإنشاء ذوات كاشفة جديدة يشكلها الشاعر من فضاء زمني آخر، و حوار الكشف ما بين ذوات النص، وكشف رؤية القديم بتأويل وعي الرؤية الناقدة.
وكان المحاوران الرئيسيان للورقة الأستاذ الدكتور أحمد عبد العزيز، والاستاذ الدكتور مجدي توفيق، وقد قدما ملاحظات على الورقة، عززت فكرتها الرئيسة، وتطبيقاتها، وقدما مقترحات لتوسيع دائرة البحث في هذا الموضوع.
حضر الحلقة عميد كلية الآداب، ووكيل الكلية، ورئيس قسم اللغة العربية، وأعضاء القسم، إضافة إلى بعض المهتمين، وقد قدم الحاضرون مداخلات جادة وهادفة.
الجدير بالذكر أن هذه الندوة العلمية تأتي ضمن رؤية كلية الآداب لتفعيل الحراك الأكاديمي والثقافي في جامعة الطائف.