تفقد الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية الدكتور لؤي بن أحمد المسلّم مع كبار المسئولين والتنفيذيين بالشركة الاستعدادات والجهود التي تبذلها الشركة لموسم الحج العام الحالي والتي تأتي إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، حفظهم الله في توفير أفضل معايير الكفاءة التشغيلية وأعلى المستويات المهنية في إدارة قطاع المياه والمعالجة البيئية لخدمة ضيوف الرحمن، واستعرضت الجولة مرافق الشركة بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة وخططها التشغيلية التي وضعت مبكراً لإدارة قطاع المياه في موسم حج هذا العام بمتابعة ودعم من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وتوجيهات ومساندة مستمرة من معالي المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة شركة المياه الوطنية، وأعضاء مجلس إدارة الشركة.
وذكر الرئيس التنفيذي الدكتور لؤي بن احمد المسلّم في ختام الجولة بأن شركة المياه الوطنية اعتمدت في خطة هذا العام تغييراً جذرياً في أسلوب وآليات العمل من خلال منظومة مستدامة من التحضيرات تميزت بهيكل تنظيمي حديث يلبي احتياجات الموسم مع رفع الكفاءة التشغيلية واستثمار الموارد والبرامج التدريبية والاستفادة القصوى من التطور الكبير لنظام مركز الاتصال وخدمة العملاء للمساندة في أعمال الحج مع تأسيس إدارة خاصة بالجودة تعنى بالتأكيد على الالتزام بالإجراءات وتنفيذ الأعمال المختلفة من خلال رفع التقارير الدورية لإبراز النتائج والتحسينات المحققة.
يذكر أن الشركة تواصل تنسيقها المباشر مع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الداعم الأول والشريك الاستراتيجي في توفير المياه بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن حيث دعمت المؤسسة خطط الشركة في تأمين خزن استراتيجي مناسب للمشاعر خلال الموسم بحسب التقديرات المثالية للموسمين السابقين، حيث إن كميات المياه المتوقع ضخها بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة خلال موسم حج هذا العام يتوقع لها أن تبلغ أكثر من (10) ملايين متر مكعب حيث ستعتمد الخطة التشغيلية على تأمين المياه من المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وذلك بكميات تصل لأكثر من (200) مائتي ألف متر مكعب يومياً من محطة التحلية بالشعيبية (1-2). بالإضافة إلى (360) ألف متر مكعب من محطة الشعيبية (3) التابعة للخزانات الجديدة للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة علاوة على كمية أخرى تقدر بـ(10) آلاف متر مكعب يومياً من مشروع مياه وادي ملكان المخصصة لتغذية دورات المياه التابعة للحرم المكي الشريف إضافة إلى تشغيل محطات التعبئة (الأشياب) الأربعة التابعة للشركة بكامل طاقتها وذلك لتعبئة المياه خلال هذا الموسم، علماً بأن الشركة عملت على إعداد خطة متكاملة في حالة الأزمات المائية لا سمح الله من خلال الاستعانة بالخزن الاستراتيجي للمياه والذي تصل طاقته الاستيعابية لأكثر من مليوني متر مكعب مع تأمين صهاريج احتياطيه مثبت عليها صنابير تم جدولتها بهدف توزيعها على مناطق مختلفة من المشاعر المقدسة لاستخدامها في الحالات الطارئة. كما يأتي ذلك في ظل تطبيق الشركة لنظام شامل لتقنية المعلومات «كومباس» يهدف لإدارة العمليات في المشاعر، كما تم تركيب العديد من الأجهزة الرقابية الحديثة لضغط المياه وقياس المناسيب في الخزانات وإدارة شبكة التوزيع من خلال غرف للتحكم عن بعد تعرف بنظام (اسكادا) حيث ستسهم هذه الأنظمة بمشيئة الله في نجاح الخطة التشغيلية للمياه بموسم الحج.