تعبت وأضناني القصيد فأسهر
وما كان سهلاً بات صعباً ويعسرُ
ومن لي بنظم في مليك معظم
وكيف لمثلي أن أقول فاجسرُ
تحيرت أختار القوافي لأجله
وأمضيت ليلي أرقب النجم انظرُ
مليك يقود الشعب نحو فلاحه
على بركات الله يمضي ويأمرُ
مليك يواسينا ويسهر ليله
على ما بنا يجلو الهموم ويُؤْثرُ
مفداً بآباء كرام محبب
لأبناء شعب بايعوه وعزّروا
على هدي خير الخلق كان بناؤه
بهدي كتاب الله ينهي ويأمرُ
مليك تولى الحكم عدلاً وحكمة
يوالي لنا الإحسان حباً فيكثرُ
ركزت لواء العدل بين ظهورنا
ومن كان فينا ظالماً بات يحذرُ
توليت فاستمسكت بالعروة التي
فطرت عليها تبتغيها وتنصرُ
عدلت فأمّنت البلاد وأهلها
أحبوك حتى صرت للقلب تأسرُ
صلُحت وأصلحت الديار وأهلها
وأعطيت حتى قيل ما ثم أكثرُ
حثوت لنا حثواً فأشبعت جائعاً
وأغنيت محروماً وغيرك جائرُ
وغيرك حكام أخافوا بظلمهم
فباتوا بغي أجرموه فأعثروا
يحيط بنا الأعداء لؤماً وكيدهم
سيغدو لهم في النحر سهماً فينحروا
إذاً ما بغى الباغي علوت بصولةٍ
ترد يد الباغين عنا فيدحروا
بنى حرساً للأمن يعلي عماده
به من أسود الشعب أسد تزمجرُ
دعوت لتوحيد الخليج فليتهم
إلى سعة التاريخ يمضوا ويعبروا
بصُرت بما آتاك ربي بصيرة
بما حاك أعداءٌ بليل ودبروا
مرضت فعم الناس حزن يلفهم
وعدت فخر الناس شكراً وكبروا
وقرت عيون الشعب بعد إيابه
(كما قر عينا بالإياب المسافرُ).
إذا ما أدلهم الليل تعلوا أكفنا
دعاءً لمولانا فما قلت نذكرُ
وما ضاع ما أسديت شعبك شاهد
وعند إله الحق في الحشر ينشرُ
تجملت الدنيا بحكمة حاكم
رشيد بنور الله يهدي وينظرُ
حليم يحب الصفح يرجو ثوابه
مقيل لعثرات الكرام ويعذرُ
فعم به خير وقامت فضائل
وألجم ضلالاً بحزم فأقصروا
أيا خادم البيتين زهرك يانع
أياديك بيضاء وبالخير تثمرُ
أدام لنا المولى حياتك قائداً
وتحلو بك الدنيا فمثلك يندرُ