أكد الناطق الرسمي باسم مؤسسة الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن تحقيق السلام مع إسرائيل يتطلب إقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس، وإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي «أكثر من 5 آلاف أسير». وتابع أبو ردينة عقب اجتماع باللجنة المركزية لحركة فتح، برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس: نؤكد موقفنا الرافض لاستمرار سياسة الاستيطان الإسرائيلية التي ستؤدي إلى فشل المفاوضات، واعتباره العقبة الرئيسية أمام تقدم عملية السلام وحل الدولتين على حدود عام 1967. وتحذر القيادة الفلسطينية من خطورة تمادي اعتداءات المستوطنين واقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك وجرائمهم ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، خاصة في القدس، معتبرة أن هذه الاعتداءات تتم بتواطؤ وحراسة قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، محملة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الاعتداءات وتداعياتها الخطيرة. وسبق أن حذّر الرئيس الفلسطيني من مخاطر استمرار الهجمة الاستيطانية الإسرائيلية الشرسة التي تشهدها القدس والخليل وأجزاء واسعة من الضفة الغربية، مؤكداً أن الموقف الإسرائيلي يضع عراقيل أساسية أمام تقدم المفاوضات تحت دواعٍ عدة، خاصة أمن إسرائيل المزعوم كغطاء للتوسع والإبقاء على الاحتلال. بدوره، دعا القيادي الفلسطيني مفوض العلاقات الدولية نبيل شعث إلى ضرورة التصدي الدولي لمحاولات إسرائيل إقامة الجدار الفاصل في منطقة الكريمزان قرب مدينة بيت جالا لتداعياته الكبيرة على الشعب الفلسطيني سياسياً واقتصادياً وتعليمياً. وتطرق شعث لدى استقباله القنصل الفرنسي العام الجديد في القدس إلى العقبات التي تضعها إسرائيل أمام نجاح المفاوضات وإصرارها على الاستمرار في البناء الاستيطاني داخل حدود دولة فلسطين والانتهاكات التي تمارسها بحق المدينة المقدسة، مشيراً إلى تصريحات المسؤولين الإسرائيليين حول بقاء الضفة الغربية تحت السيادة الإسرائيلية، بما يدلل على حقيقة النوايا الإسرائيلية التي لا تريد التوصل إلى حل سلمي عادل.
ويعزل جدار الفصل العنصري الذي تُقيمه إسرائيل في منطقة الكريمزان خلف أسواره حصة الأسد من أراضي أهالي بيت جالا، ويحول دون حرية وصول المزارعين وأصحاب الأراضي إلى أراضيهم. وسبق أن رفضت محكمة العدل العليا الإسرائيلية الاعتراضات الفلسطينية ضد مسار الجدار في منطقة كريمزان في مدينة بيت جالا، وأقرت باستكمال بناء مسار جدار الفصل العنصري.