رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، نائب أمير منطقة القصيم مؤخراً حفل تخريج 32 حافظًا وحافظة لكتاب الله، يمثلون الدفعة الـ 15 من الدارسين بجمعية تحفيظ القرآن الكريم بالبكيرية، بحضور معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، والأمين العام للمجلس الأعلى لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم بالمملكة الشيخ عبدالله المزروع، ووكيل إمارة القصيم الأستاذ عبد العزيز الحميدان، ومحافظ البكيرية رميح الشتيوي، وعدد من المسئولين والأهالي.
وبدئ الحفل الخطابي الذي أقيم بجامع الشيخ علي بن عبدالله السويلم بالبكيرية، بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالبكيرية الدكتور عبدالله الدخيل، بعد ذلك استمع الحضور لنماذج من تلاوات للقرآن الكريم من الطلاب الخريجين, ثم ألقى رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة مساعد رئيس محاكم منطقة القصيم الشيخ سليمان الربعي، إثر ذلك قدمت نماذج من تلاوات الطلاب، ثم ألقى الأمين العام للمجلس الأعلى لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم بالمملكة كلمة استعرض فيها جهود الجمعيات في خدمة الدارسين، مفيدًا أن عدد الجمعيات المعنية بتحفيظ القرآن الكريم على مستوى المملكة تجاوز 183 جمعية موزعة في مختلف المناطق، ويدرس بها أكثر من 900 ألف طالب وطالبة، يتخرج منها سنويًا أكثر من 10 آلاف حافظ وحافظة.عقب ذلك ألقى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي كلمة عبر فيها عن سعادته بالمشاركه في هذا الاحتفال.
وهنأ الخريجين، موصيًا أياهم بتدارس القرآن الكريم وتدبر آياته وفهم معانيه والعمل بمقتضاه، مقدمًا الدعوة للخريجين لزيارة المسجد الحرام لأداء العمرة عقب موسم الحج بإذن الله، من قبل شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، مؤكدًا أن حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - أولت جل عنايتها بتعليم وتحفيظ القرآن الكريم.
وعبر عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم وسمو نائبه على ما يوليانه من دعم واهتمام ومتابعة لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم بالقصيم.
ثم ألقى الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، كلمة أكد فيها أنه منذ تولي حكومة هذه البلاد الاهتمام بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، كان نهج الدولة برهانا واضحا في خدمة الدين الإسلامي وكتابه العظيم حيث جعلت هذا الكتاب دستوراً لها ومنهجاً لحكمها، ذاكراً بعض الأمثلة التي تبرهن ذلك منها طرح المسابقات القرآنية لحفظ القرآن وعلومه إقليميا ودولياً على مستوى العالم الإسلامي، سائلاً الله أن يجزل المثوبة لهذه الدولة المباركة، التي رعت كل ما يخدم جمعيات تحفيظ القرآن الكريم.وقال: إنهم أولوها محض نصحهم وبذلهم فآتت ثمارها وأدت رسالتها التي تعنى بناشئة المسلمين فأصبح في كل بيت بفضل الله يتلى كلام الله ويتدارس في مساجدها آناء الليل وأطراف النهار بفضل الله، ثم بفضل المسؤولين المخلصين في الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، وبدعم مالي من رجال هذه البلاد المخلصين لدينهم.