هذا الكتاب فصل فيه د. زكي مبارك الخصائص الأصيلة لثلاثة من الشعراء جمعت بينهم وحدة الحب وهم: جميل بن معمر، وكثير بن عبدالرحمن، والعباس بن الأحنف.
والكتاب يشتمل على عدة فصول..
الفصل الأول: الحب العذري..
الفصل الثاني: قصة جميل في الشعر والعشق..
الفصل الثالث: شاعرية كثير عزة..
الفصل الرابع: الموازنة بين كثير وجميل..
الفصل الخامس: شاعر العفاف والكتمان..
الفصل السادس: الموازنة بين العشاق الثلاثة..
وجاء في المقدمة: في الأيام الأولى من العصر الإسلامي وُجد من ينكر الغزل، ولكن أهل الرأي من أتقياء المسلمين عدوا ذلك الإنكار تنسكاً اعجمياً، وأخذوا ينشدون الغزل في المساجد بلا حرج ولا تهيب، علماً بأن أحلام القلوب فن من أوطار العقول، وما كان الإسلام بالدين المترهب، وإنما هو دين يسن أدب الحياة ويوحي بالتطلع إلى جمال الوجود.
ويقول المؤلف: الوفاء في نظري هو اللون الثابت من ألوان التماسك الروحي، وذلك هو السبب في عدد من مكارم الأخلاق.
لم يكن جميل يرى غير بثينة..
ولم يكن كثير يرى غير عزة..
ولم يكن العباس يرى غير فوز..
وهذه الوحدانية تماسك روحي وثيق وهو لا يتيسر لغير كبار القلوب.
وللحب نظائر في أكثر الآداب، ولكنه في الأدب العربي أظهر وأوضح لأنه نشأ في بيئة مفطورة على إيثار الغير.