اعتذر رئيس الولايات المتحدة الامريكية لشعبه، باكياً بكل حرقة، بعد أن أقدم مواطن أمريكي على قتل 20 طفلاً و8 بالغين بسلاح آلي شخصي، في مجزرة هي الأسوأ من نوعها. وشدد باراك أوباما، الرئيس المنتخب مؤخراً لولاية ثانية، أنه آن الأوان لحظر ترخيص الأسلحة الشخصية.
هذه المجزرة التي وقعت أحداثها بداية هذا الأسبوع، تزامنت مع قصص قتل ليست أقل ترويعاً، في الجنوب والشمال والوسطى. والعامل المشترك دائماً هو اقتناء الأسلحة بكل أنواعها، سواءً بتراخيص أو بغير تراخيص. وكنت ألمحت الصيف الماضي، إلى حادثة القتل التي راح ضحيتها عدد من الأبرياء، واستغربت كيف أصبح يُسمح للشباب في كل المناطق بالتباهي بلبس أحزمة الأسلحة، والتجول بها داخل الأسواق وقاعات الأفراح.
لن يكون سهلاً الوصول إلى مرحلة القضاء التام على الأسلحة الشخصية، لأسباب بعضها يمكن نشره وبعضها لا يمكن نشره، لكننا وصلنا لمرحلة تشبه المرحلة الأمريكية، وينبغي على أحد أن يتحمل المسؤولية، ويبدأ المشوار الصعب. ولدينا تجربة حديثة العهد، اسمها ساهر. فعلى الرغم من تحفظات الجميع عليه، إلا أنه فُرض علينا وعلى جيوبنا الفارغة. وها هو اليوم يجبر المركبات على السير بسرعة أقل من المسموح بها، لأنه يتصيدها حلالاً وحراماً، باسم المصلحة العامة.
لنبدأ ساهراً جديداً على الأسلحة الشخصية، وأيضاً باسم المصلحة العامة.