|
الجزيرة - علي بلال:
نصح اللواء الناطق الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي الناطقين الرسميين في الجهات الحكومية بعدم التهرب من المراسلين الصحفيين وتحضير الإجابات والابتعاد عن الرد الفوري.
وقال اللواء التركي خلال مشاركته في ورشة عمل بعنوان «المتحدث الرسمي وكيفية التعامل مع وسائل الإعلام» التي اختتمت فعالياتها عصر أمس الأول، في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، أنا لا أميل مع الجواب الفوري عبر الاتصالات، وأن لديكم مهمة أساسية وهي تحضير إجابات لأسئلة مراسلي وسائل الإعلام، فيجب عليكم استيعاب الاتصال والتساؤل من المراسلين الصحفيين لأنكم تمثلون الجهات التي تتحدثون عنها، مشيرا أنه لا تكون الإجابات على أسئلة المراسلين الصحفيين في كل الأحوال حاضرة لديكم أو أن كل ناطق رسمي قادر على توفير الغجابة المناسبة وليس عيباً أن يلجأ ويعود الناطق الرسمي إلى الجهات التي يتحدث عنها سواء المسؤول الأول في الجهاز أو أي مسؤول له علاقة في الموضوع المطروح، يجب أن نعمل داخل منظومتنا بشكل تكاملي، فالقضية ليست التخلص من المراسل الصحفي وإنما هناك مسألة تهم الرأي العام الذي سيتأثر بالإجابة إيجابا أو سلبا، فيجب أن نطمئن على الرسالة التي نبلغها أو نوفرها لوسائل الإعلام أن تكون متكاملة وواضحة نضمن أن المواطن يستوعبها ويفهم محتواها.
وقال اللواء التركي إن تحضير الإجابات لأسئلة المراسلين الصحفيين قد يستدعي التنسيق مع جهات أخرى نحن في الجهات الأمنية في بعض الحوادث ننسق مع جهات أخرى، فيجب أن لا يبادر الناطق الرسمي بفرضية أنه يستطيع الإجابة على كل سؤال يطرح من قبل مراسلي وسائل الإعلام والتعامل مع كل موضوع، مشيرا إلى أن الأمانة تحتم بأن يعود الناطق الرسمي للجهات الأخرى ذات العلاقة التي تشترك في هذه المسألة وبالتالي يتم الاتفاق على الإجابة لكي تكون أكثر وضوحا للرأي العام.
وكشف اللواء التركي عن أن 80% من اتصالات المراسلين الصحفيين في وسائل الإعلام تبحث في قضايا ومواضيع تهم الرأي العام وليست آنية.
وأكد اللواء التركي خلال مشاركته في ورشة عمل بعنوان «المتحدث الرسمي وكيفية التعامل مع وسائل الإعلام» التي اختتمت فعالياتها عصر أمس الأول، في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، على المتحدثين الرسميين الابتعاد عن الأحكام وتحديد النتائج في حوادث الحريق والقتل، وإنما التأكيد على وقوع حادث وإعطاء فكرة موجزة توضح الحادث للرأي العام، وعدم الإدلاء بتفاصيل لأن بعض الحوادث لا تتوفر المعلومات إلا بعد أيام، ويجب التريث حتى التوصل للمعلومة الصحيحة ويتم توزيعها على وسائل الإعلام، مشيرا إلى وسائل الإعلام تسعى للتفاصيل والجزء الأول من الحادث يكون شائعاً، فمراسلو الوسائل الإعلامية متواجدون في الموقع ويرصدون الحدث.
وأكد اللواء التركي أن هناك الكثير من الحالات التي ظهرت مشوشة لوسائل الإعلام والسبب أن متحدثاً رسمياً تحدث في جزئية عن هذا الحدث وإهمال الآخرين، ووسائل الإعلام بالمقابل اكتفت بما حصلت عليه من هذا المتحدث الرسمي ولم تكلف نفسها بالسؤال عن الأطراف الأخرى المعنية وبالتالي رسم للرأي العام صورة ليست مكتملة جعلت الرأي العام يعتقد أن هذا ليس صحيحاً أو دقيقاً وأحياناً لا تكتمل الصورة أو الموضوع إلا إذا بادر المتحدث الرسمي بالتواصل مع الآخرين، نحن لا نريد أن ندخل في خلافات مستقبلاً لأن مهمتنا إيصال الحقيقة.
وقال اللواء التركي أنا رجل أحب الصراحة ويجب أن نتقبل الصراحة لغاية إيجابية لتحقيق ما يتطلع إليه ولاة الأمر.
وحول عدم تجاوب بعض وسائل الإعلام لخطاب وزارة الثقافة والإعلام لنشرها إعلانات مبوبة تنادي بجمع أموال استثمارية تلحق الضرر بالمواطن، أكد اللواء التركي أن حرص وسائل الإعلام على صورته ومصداقيته لدى الرأي العام، ومهمتنا التصحيح ومخاطبة الرأي العام عبر الإعلام بما نراه.
وقال اللواء التركي إذا كانت الوسيلة مصرة على نشر هذه الإعلانات فلا نحكم عليها الآن قد يكون لها وجهة نظر وفي النهاية الحكم للرأي العام ويمكن وزارة الثقافة والإعلام البحث مع الصحيفة نفسها وهذا مستغرب ان الصحيفة تنشر شيئاً وهو مخالف للأنظمة وأنا لا أعتقد أن وسائل الإعلام تخالف الأنظمة وإن خالفتها فهي عن حسن نية.
وقد ناقشت الورشة أربعة محاور شملت «كيفية التعامل مع وسائل الإعلام (ما يقال وما لا يقال)، وكيفية يمكن توظيف المقابلة الإعلامية لخدمة أهداف المؤسسة التي يمثلها المتحدث الرسمي، كما ناقشت الورشة الخطة الإعلامية لإدارة الأزمات وإقناع الرأي العام، وحدود صلاحيات المتحدث الرسمي لوسائل الإعلام.
وهدفت الورشة إلى التعريف بوظائف المتحدث الرسمي وعلاقته بوسائل الإعلام، وأهم الأساليب والطرق الحديثة في كيفية التعامل والتخاطب مع الإعلاميين ووسائل الإعلام التقليدي والجديد، وتطوير مهارات الاتصال للمتحدثين الرسميين.