الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله يؤكد أن المعارضة السورية لا يمكن أن تخرج منتصرة من الصراع المستمر منذ 21 شهرا.
ويقول إن الوضع في سوريا يزداد تعقيدا لكن من يظن أن المعارضة المسلحة يمكنها حسم الموقف على الأرض “مخطئ جدا جدا جدا”.، كررها ثلاثا!
وحذر نصر الله تنظيم القاعدة من أنه وقع في “كمين” في سوريا نصبته له بعض الحكومات في العالم الإسلامي والغربي. وقال “بعض الحكومات في العالم الإسلامي والغربي نصبت كميناً لكم في سورية وفتحت لكم ساحة تأتون إليها حتى يقتل بعضكم بعضا وأنتم وقعتم في هذا الكمين”.، ورغم أن هذا السناريو قيل سابقا عن العراق قبيل وبعد سقوط صدام حسين، إلا أن خيال نصر الله الجامح ليس خوفا على القاعدة، ولكن خوفا من توسع وزيادة أعداد الجيش الحر، ومحاصرة الأسد إلى آخر موقعه..!
طبعا المعارضة السورية تتحدث عن إثباتات بأن حزب الله أرسل مقاتلين لدعم الأسد. شاركوا في قمع الشعب السوري وإلغاء ثورته أو الحد منها، وهو ما لم يكتب له التوفيق.
لكن مقابل هدير وصراخ الأمين العام لحزب الله، تأتي التسريبات الروسية محددة هذه المرة، وسنتجاوز ما قيل عن خطط الهروب والرحيل-، حيث تتحدث التسريبات اليوم عن أن بشار الأسد، بدا فعليا الاستعداد لمرحلة ما بعد سقوط دمشق، والخيارات المتاحة بعد ذلك، حيث يعتزم الهروب من العاصمة السورية إلى مدينة ساحلية سيدير منها معركته الأخيرة.
“صنداي تايمز” البريطانية وعن مصدر روسي، قالت إن خطة هروب الأسد من دمشق بعد سقوطها في أيدي الثوار تتضمن الانتقال إلى بلدة علوية ساحلية مطلة على البحر الأبيض المتوسط، حيث سيخوض من هناك آخر معاركه في سوريا.
ويعيد هذا السيناريو إلى الأذهان سيناريو الهروب الكبير لليبي معمر القذافي من العاصمة طرابلس إلى بلدة “بني وليد”، أي أن الأسد سيتبنى نفس أسلوب القذافي في مرحلة ما بعد سقوط دمشق.
وتذهب التوقعات إلى إن القوات التابعة للرئيس الأسد قد تواصل القتال لعدة شهور قادمة، حتى في مرحلة ما بعد سقوط دمشق، مستفيدة من التضاريس الجبلية الصعبة، وكذلك بغطاء ومساعدة سكان متعاطفين أو مؤيدين للأسد.
ذات الصحيفة أكدت -أيضا، عن مصادر استخبارية من الشرق الأوسط - كما أسمتها- تأكيدات أن الأسد يستعد لخوض معركته الأخيرة في “قرية علوية على ساحل المتوسط”، حيث تقول إن “سبعة كتائب على الأقل من المقاتلين الموالين للأسد، انتقلوا إلى منطقة علوية، في وقت مبكر من الشهر الحالي”، وأشارت المصادر إلى أن “واحدة من هذه الكتائب على الأقل تم تسليحها بالأسلحة الكيماوية..!
وطبقا لنصر الله فإن المعركة ستطول، لكنها طبقا للمصادر الروسية، ستتحول إلى الطريقة القذافية، أي أنه الأسد سيتراجع إلى مساحة جغرافية ساحلية ضيقة، لكن الواضح أن معركته الأخيرة مع الثوار لن تنتهي وقد تطول، إلا بقصف وتدخل جوي، لكن السؤال الأول والأخير.. من سيقوم بذلك...؟