هكذا هي الحياة، لكل عصرٍ دولته ورجاله وصقوره والخير في أمة الإسلام باقٍ إلى قيام الساعة، فما يكاد يرحل فارسٌ حتى يتجلى لنا فارس آخر، فرغم أنه لا تزال دموعنا تسيل لفراق دافن الإرهاب وأسد السنة وناصر الحسبة الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله إلا أن توفيق الله لحكومتنا الرشيدة باختيار اثنين من صقور آل سعود (صاحبا السمو الملكي الأميران سلمان وأحمد) لتولي ولاية العهد ووزارة الداخلية وهما من عرف عنهما الخبرة الطويلة بمناصب قيادية تتجاوز الخمسين عاما امتلأت بالعطاء والبذل والإخلاص لقيادة وشعب هذه البلاد المباركة.
إنها لبشارة عظيمة لكل الشعب السعودي، كيف لا وهما ممن نحسبهم ولا نزكيهم على الله ممن قال الله سبحانه عنهم: {إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ}. وممن اجتمع الناس على حبهم وقبولهم لسيرتهم العطرة بخدمة الدين والعدل والإنصاف والتواصل مع كل فئات المجتمع وفتح أبوابهم وقلوبهم لكل من يقصدهم سيراً على نهج والدهم موحد الديار، فهم بإذن الله خير سلف لخير خلف بإذن الله.
ومهما سطر قلمي بتلك الفرحه والسرور فرحاً بتوليهما تلك المناصب الحساسة بالدولة فلن أصل إلى ما يدور بصدر كل مواطنٍ من الفرح والبهجة بهما، فسلمان وأحمد لن تكفيهم الكتب والمجلدات لذكر محاسنهما وإنجازاتهما، إلا أن البشارة بهما ستكون لغةً أفصح من الحروف والجمل ألا وهي لغة الواقع والإنجاز، فنسأل الله لهما ولحكومتنا الرشيدة التوفيق والسداد لما فيه خير الإسلام والمسلمين.
Twitter: @badr_alrajhiwww.badralrajhi.com