نعزيك أبا فهد في فقد أخيك وعضدك صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز الذي انتقل إلى الدار الآخرة بعد حياة حافلة بالعطاء قضاها في خدمة دينه ومليكه ووطنه أسهم بكل فاعلية وإخلاص في بناء هذا الكيان الشامخ والصرح الكبير مع والده المؤسس وإخوانه الملوك رحمهم الله إلى عهد أخيه المبارك خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أطال الله في عمره على طاعته. إن عزاءنا يا أبا فهد في فقيدنا الغالي أنه رحل بعد أن قدّم أعمالاً جليلة وأنجز مهام كبيرة فقد قضى أكثر من ستين سنة من عمره في عمل جاد في ميادين السياسة والإدارة والأمن وعزاؤنا في الراحل أن من خلفه في ولاية العهد هو سلمان الحب والخير وأن من خلفه في إدارة ملف الأمن شريكه في المسيرة شقيقه سمو الأمير أحمد بن عبد العزيز.
إننا نحمد الله عزَّ وجلَّ أننا في بلادنا المملكة العربية السعودية ليس لدينا أزمة رجال فإذا خلا سيد قام سيد.
نعم أنت السيد هنا يا أبا فهد إنك تتولى ولاية العهد ومعك رصيد حافل وخبرة متراكمة وتجربة ثرية من الحكمة والإدارة والوعي.
إنك رجل دولة من الطراز الأول خبير في السياسة ودهاليزها أستاذ في التاريخ والجغرافيا محب للعلم وأهله والثقافة ورجالها والفكر وأربابه تعرف الناس ويعرفونك وتحبهم ويحبونك وتقدرهم ويقدرونك.
لقد استبشر الناس بتعيينك خلفاً لأخيك لأنك الرجل المناسب في الوقت المناسب والمكان المناسب.. أعانك الله يا أبا فهد بالأمس القريب فقدت أخاك الكبير سلطان الخير فصبرت واليوم فقدت أخاك نايف الأمن فصبرت واحتسبت.. هنيئاً لك هذا الابتلاء وهنيئاً لك هذا الصبر (وبشّر الصابرين)، وهنيئاً لنا تعيينك في هذا الموقع الذي نسأل الله عزَّ وجلَّ أن يعينك على القيام بمهامه ومسؤولياته ويمدك بالصحة والعافية لتواصل مسيرة إخوانك الأخيار والشكر كله والحب كله لوالدنا وقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على حسن الاختيار وسرعة البت وله من القلوب أحرَّ التعازي وصادق المواساة في فقد عضده الأيمن، نسأل الله أن يرزقه الصبر ويجزيه على ما قدَّم ويقدِّم للإسلام والوطن والمواطنين من خدمة وعمل وإنجازات متواصلة.
رئيس جهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني