|
لم يكن تعيين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله ورعاه- مفاجأة في الأوساط السعودية أو الأجنبية فهو رجل كتب التاريخ وأصّله بثاقب بصيرته وُأفُقه الواسِع وهو من خدم التاريخ السعودي من خلال تسّـنُمه لمجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز هذه المنارة العِلمية السامِقة التي تختزن كنوز معرفية ثمينة لا تتوفر في مثيلاتها والدارة أرضية خصبة ومرجعية للباحثين عن مصادر التاريخ.... وسموه يرعى تاريخ مكة المكرمة والمدينة المنورة بالإضافة إلى أنه مُتابع لتاريخ الجزيرة العربية على اتساع رقعتها..... نهل وشرب الفضائل. النبل، الشجاعة والكرم من بيت والده الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن طيب الله ثراه مُستقياً من إخوانه الملوك الذين زادوا بناءً وعِلماً وشموخاً للوطن وللإنسان السعودي وما عُرف عن سموه أنه قريب للقلوب له محبة متميزة عُرف عنه الحكمة ورجاحة العقل ونصرة المظلوم لا تأخذه في الحق لومة لائم، كما عُرف عن سموه أنه صديق للإعلام ومُتابع له بشكل دقيق رغم أنه لا يعشق الظهور الإعلامي لأنه رجل جوهر وليس مظهر رجل يستمع بهدوء ويتكلم بحكمة ثاقب النظرة كيّس فطن رجل دولة من الطِراز الأول سياسي مُحنّك. عندما تولى مدينة الرياض كانت مدينة تـُحاكى تاريخها الذي ظهر جلياً واضحاً على يد سموه حفظه الله فأصبحت عاصمة الثقافة والسياسة مع امتداد أطرافها وشموخها عالياً حتى باتت من عواصم العالم المشهورة بمُنجزاتها وصُروحها العِملاقة. عندما نتكلم عن سلمان بن عبدالعزيز خارج المملكة نعلم تماماً أنه مُنذ نصف قرن ويزيد وهو يتنقل بين بُلدان العالم وكان وما يزال يحظى بترحيب خاص مُتميز من قِبل رؤساء وسياسي العالم ويحتفظ بصداقات قوية مع كثير من رجالات العالم العربي والإسلامي والأجنبي ولا ننسى جُهوده التي لا تـُنسى بمساعدة المُحتاجين الذين يتعرضون لِنكبات من أعاصير وزلازل في دول العالم حيث كان ينذر نفسه لِجمع التبرعات دون النظر إلى جنس أو دين فكانت نظرته الإنسانية دائماً هي التي تتفوق وسموه يقوم على أعمال البر بشكل واسع ويرأس جمعيات خيرية كثيرة يضيق المجال في حصرها ومهما عدّدنا مُنجزاته وأياديه البيضاء نلقاها تاريخ طويل تاركةً بصمةً في كل أنحاء العالم. فهذه الثِقة الملكية من لدُن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك المُبارك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله باختياسموه ولياً للعهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وسرعة التعيين ما هي إلاّ رواسِخ قوية تـُشير إلى أنه لن يكون فراغ أبداً في غياب رجل من رجال الوطن فأبناء الملك عبدالعزيز لُحمةً واحده مع هذا الكيان الشامِخ ومع كل مواطن مُخلص لِهذا الوطن المِعطاء. ,رحم الله سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وبارك الله في خلفه ساعِداً وعضداً للملك المفدى وبارك الله في وزير الداخلية سيدي صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز رعاه الله الذي هو امتداد لأخيه نايف يرحمه الله ومن مدرسته يسير على نهجه وخـُطاه فقد رافقه سنوات طويلة تمتد إلى ثلاثة عقود ونيف ويأتمر بتوجيهات الملك الصالح عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه وأمد في عُمره ومتعه بالصحة والعافية.